انهيار تاريخي للعملة اليمنية في مناطق سيطرة الحكومة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صنعاء - د ب أ: تظاهر مئات اليمنيين، أمس، في مدينة عدن بجنوب البلاد، تنديداً باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية، تزامناً مع انهيار غير مسبوق للريال في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً (جنوباً)، بينما يحافظ على استقراره في مناطق الحوثيين.
ورفع المتظاهرون في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، لافتات تطالب بإجراء تغيير جذري في الوضع المعيشي القائم وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وردد المتظاهرون هتافات "رواتبنا خطوط حمراء"، "و لا حكومة بعد اليوم".
واشتكى المتظاهرون من الارتفاع "الجنوني" في أسعار السلع الأساسية وانقطاع الكهرباء والمياه، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية بشكل كبير.
وطالب المتظاهرون بـ "محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة"، معتبرين ذلك "سبباً رئيساً في تدهور الأوضاع الاقتصادية".
وأكد المتظاهرون، في بيان، ضرورة استعادة الحقوق والثروات الوطنية المنهوبة، وإعادة هيكلة الرواتب، متعهدين بمواصلة التصعيد السلمي حتى تحقيق المطالب.
وحمل المتظاهرون مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وطالبوا بأن يكون على قدر من المسؤولية الوطنية وأن "يتحمل تبعات فشله أمام الشعب".
وحذر المتظاهرون الحكومة الشرعية من استمرار تجاهل مطالبهم واحتياجاتهم المعيشية، واعتبروا أن ذلك "يعكس استهتارها بمعاناة الناس".
ودعا المتظاهرون التحالف بقيادة السعودية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف جاد لدعم حقوق شعب الجنوب، وضمان حقه في حياة كريمة وإنقاذه من الفساد المستشري وتردي الخدمات.
وتجاوز سعر صرف الدولار الواحد 2191 ريالاً في التعاملات المصرفية، أمس، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
ويعد هذا أعلى تراجع للريال اليمني في تاريخه بعد أن كان سعر الدولار الواحد قرابة 1000 ريال حينما تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في نيسان 2022.
وأفادت مصادر مصرفية بمدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة اليمنية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن "الريال اليمني شهد تراجعاً تاريخياً، حيث وصل سعر الدولار الواحد قرابة 2150 ريالاً يمنياً، أول من أمس".
وأضافت المصادر إن "سعر الريال السعودي وصل إلى نحو 565 ريالاً يمنياً للمرة الأولى في تاريخ البلاد".
وأوضحت المصادر أن "هذا التراجع نتيجة عدم وفرة النقد الأجنبي في أسواق الصرافة، وعدم تدخل السلطات الحكومية في وضع حلول لذلك".
وهذا التراجع في المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي المدعوم دولياً، بينما استقر سعر الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حيث سعر الدولار قرابة 530 ريالاً والريال السعودي يساوي 140 ريالاً.
وأدى تدهور العملة المحلية إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار مختلف المواد الأساسية في البلد الذي يعاني معظم سكانه من الفقر والبطالة جراء الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو عشر سنوات.
ويعاني الاقتصاد اليمني تحديات غير مسبوقة جراء استمرار توقف تصدير النفط منذ حوالى عامين ونصف العام وسط عجز في الموازنة، وشح كبير في العملات الأجنبية.

0 تعليق