وكالة البحرين للفضاء تشارك في حوار: "رؤى فلكية تُعيد تشكيل استراتيجيات الاستدامة الفضائية" - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 25 أغسطس/ بنا / شارك الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، في الجلسة الحوارية المفتوحة "تأثير النظرة الشاملة: ما يمكن أن تتعلمه صناعة الفضاء من رواد الفضاء"، بمشاركة رائد الفضاء إيمان جهانكير والخبراء العالميين في الفلسفة الفضائية، لاستكشاف التحول الجذري في رؤية البشر لكوكب الأرض من الفضاء وآثاره على مستقبل الاستدامة الفضائية، وخلق بيئة بشرية آمنة على سطح الأرض.


وأوضح الدكتور محمد العسيري: "أن الحوار الذي تم تنظيمه بالتعاون بين مؤسسة "فرانك وايت" و"مؤسسة منظمة حطام الفضاء" ناقش عدة محاور، أولها التحول الوجودي وكيف تُعيد مشاهدة الأرض من الفضاء صياغة وعي الإنسان بالمسؤولية الكونية والخروج من الحدود السياسية، والالتفات إلى هشاشة النظام البيئي، والثاني ناقش الاستدامة الفضائية وأهمية تغيير النموذج الفكري الراهن من "مفهوم الاستعمار الفضائي" إلى "مفهوم الوصاية المسؤولة" في ظل توقعات وصول الأقمار الصناعية لأكثر من 60 ألف قمر بحلول 2030، أما ثالث المحاور فقد ركّز على وحدة المصير البشري مع التأكيد على الترابط الكوني الوثيق بين الإنسان والأرض في ظل التحديات العالمية المتنوعة".


وقال العسيري: "إن أهمية المشاركة تكمن في التعرف على النظرة الفلسفية الاستراتيجية لمؤسسات الفضاء خلال الحقبة القادمة، ومن أبرز تلك المفاهيم التي على الوكالة استيعابها بالشكل الذي يبرز إسهاماتها تجاه مختلف القضايا الرئيسية لقطاع الفضاء هو تبني فلسفة "الوصاية الفضائية" في سياسات الوكالة خصوصًا فيما يتعلق بإدارة النفايات الفضائية، وتصميم بعثات مستدامة، مع الاستمرار في إلهام فرق الوكالة عبر روايات رواد الفضاء لتطوير حلول تعكس "الوعي بأهمية حماية الكوكب، وذلك كله سيبرز ويعزز من دور مملكة البحرين كدولة رائدة في تطبيق أعلى مستويات أخلاقيات الفضاء التي تتبناها الأمم المتحدة، والمنظمات المتخصصة في مجال الفضاء، مع ضرورة تطوير مبادرات توعوية تستند إلى "التأثير الشامل" لتعزيز المسؤولية البيئية محليًا بما يغرس في الأجيال البحرينية المفاهيم الفلسفية في هذا المجال".


وأضاف: "إن الرؤية من الفضاء تُذكرنا بأننا أمناء على تراث كوني ثمين، ومشاركتنا في هذا الحوار ترسخ التزام مملكة البحرين بتحويل هذه الإدراكات إلى سياسات عملية من حماية مداراتنا من الحطام إلى تصميم حمولات فضائية صديقة لبيئة الفضاء وتحترم توازن الأنظمة الكونية بما يعكس المسؤولية الوطنية، والحرص الدائم لاتباع أفضل الممارسات؛ عبر تبنّي معايير التصميم الواعي لمشاريعنا الفضائية، والتعاون الإيجابي مع مختلف مؤسسات المجتمع الدولي للمساهمة بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة".

م.ص, خ.س, A.J

0 تعليق