المنامة في 10 سبتمبر/ بنا / أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح مواصلة المركز شراكاته الدولية الفاعلة في تسخير التعليم كقوة محركة لإرساء ثقافة السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب، وتعزيز مكانة مملكة البحرين كمنصة دولية للحوار الإنساني وجسر للتواصل بين الثقافات والأديان في ظل الرؤية السامية والمستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك بمناسبة اختتام المركز، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومؤسسة أريجاتو الدولية، وجامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، سلسلة الندوات الإلكترونية الدولية بعنوان "من الكراهية إلى الأمل: مناهج تحويلية لمعالجة خطاب الكراهية من خلال التعليم"، والتي انطلقت في يونيو 2025 وامتدت على ثلاث جلسات حوارية متخصصة.
وأعرب معالي الوزير رئيس مجلس الأمناء عن شكره وتقديره للشركاء الدوليين في تنظيم هذه الندوات الإلكترونية المتخصصة، بمشاركة نخبة من التربويين وصنّاع القرار وقادة الشباب وممثلي المجتمع المدني من مختلف دول العالم، في ضوء الإدراك المشترك لأهمية دور التعليم ورسالته التنويرية في توعية الأطفال والشباب، باعتباره خط الدفاع الأول في غرس قيم الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، والعيش المشترك، والتصدي لخطاب الكراهية، من أجل عالم أكثر سلامًا وعدلاً وازدهارًا.
وكان مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح قد اضطلع بدور محوري بتقديمه كلمات افتتاحية في الندوات، وإدارة أعمال الندوة الثانية حول المناهج التربوية التحويلية والتعليم القائم على الأخلاقيات كوسائل لترسيخ بيئات تعليمية شاملة، وتسليط الضوء على مخاطر خطاب الكراهية عبر الإنترنت وتأثيراته المباشرة على الأطفال والشباب، وما تفرضه المنصات الرقمية من تحديات متنامية.
وخلال الجلسة النقاشية الختامية، استعرض ممثلو المركز سبلًا عملية للتصدي لخطاب الكراهية في الفضاء الرقمي، مؤكدين التزام المركز بمواصلة تنفيذ برامج نوعية موجهة للشباب والأطفال على اختلاف أعمارهم، تهدف إلى غرس قيم التعايش والحوار منذ المراحل المبكرة، بما يؤهل الأجيال القادمة لقيادة مجتمعاتهم بروح التسامح والاحترام المتبادل.
وقد حظيت سلسلة الندوات بإشادة دولية واسعة لدورها في تعزيز الحوار البنّاء وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ لمواجهة خطاب الكراهية، وتأكيدها مجددًا أن التعليم، سواء في الفصول الدراسية أو عبر الفضاء الرقمي، يشكل أداة تحويلية لمواجهة خطابات العداوة والكراهية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
م.ج, م.خ, M.B
0 تعليق