شرح العقيدة الطحاوية ٣٤٤-٣٥١
١- قوله تعالى ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم …) وقوله ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا…) دليل على دخول أعمال القلب في الإيمان . ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تؤمنوا حتى تحابوا ).
٢- قوله صلى الله عليه وسلم لوفد عبدالقيس ( آمرُكُم: بالإيمانِ باللَّهِ، وَهَل تَدرونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟، قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قالَ: شَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وأن تُعطوا منَ المغانِمِ الخُمُسَ ) دليل على دخول العمل في مسمى الإيمان .
٣- قوله تعالى ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ( أي الإيمان الكامل) ولكن قولوا أسلمنا ) وقوله تعالى ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات )، وحديث جبريل وسؤاله عن الإيمان والإسلام وجواب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله ( اللهم لك أسلمت وبك آمنت ) ؛ وقيل له صلى الله عليه وسلم: ( يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ فَواللَّهِ إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أوْ مُسْلِمًا…)
والأثر ( الإسلام علانية والإيمان في القلب )؛
دليل على أن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا في الذكر افترقا في المعنى؛ فالإيمان الأعمال الباطنة والإسلام الأعمال الظاهرة؛ وإذا افترقا فذكر أحدهما اجتمعا في المعنى . ولا إيمان لمن لا إسلام له ولا إسلام لمن لا إيمان له .
٤- ( لا إله إلا الله ) لا تنفع إلا من قالها عالما بمعناها عاملا بمقتضاها .قال صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله …) .