الإستاذ/إبراهيم محمد الجندي
دين

‏شرح العقيدة الطحاوية ٣٥١-٣٥٧ – دكتور فهد بن محمد السليِّم

الدكتور / فهد بن محمد بن حمد السليِّم 

عميد كلية أصول الدين سابقا 

‏شرح العقيدة الطحاوية ٣٥١-٣٥٧
١- الاستثناء في الإيمان: هو أن يقول الرجل: أنا مؤمن إن شاء الله؛ واختلف الناس في حكم ذلك؛ والصحيح التفصيل: فيجوز الاستثناء إذا أراد كمال الإيمان، أو أراد عدم علمه بالخاتمة، أو أراد تعليق الأمر بمشيئة الله، ونفي تزكية النفس. ولا يجوز الاستثناء في الإيمان إذا كان على سبيل الشك .
٢- المراد بقوله الطحاوي (وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق ). فيه الرد على الجهمية والمعطلة والمعتزلة والرافضة؛ الذين لم يستدلوا بالمتواتر-قالوا هو غير قطعي الدلالة- ولا بالآحاد – قالوا لا يفيد العلم. وقالوا الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين .
٣- طريقة أهل السنة في التعامل مع النصوص: أن لا يعدلوا عن النص الصحيح ولا يعارضوه بمعقول ولا غيره ؛ ويستدلون بقوله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رسله آحادا ويرسل كتبه مع الآحاد ؛ويستدلون بحديث الآحاد الصحيح؛ كحديث عمر ابن الخطاب (إنما الأعمال بالنيات) وغيره.
٤- المراد بقوله (وأهله في أصله سواء والتفاضل بينهم بالحقيقة ومخالفة الهوى وملازمة الأولى ) أي : الكل مشتركون في أصل التصديق ولكن التصديق يكون بعضه أقوى من بعض و أثبت ؛مثل قوة البصر وضعفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *