هجوم دموي يستهدف قافلة عسكرية في باكستان يثير قلقًا دوليًا واسعًا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

شهدت منطقة جنوب وزيرستان بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، السبت، هجومًا إرهابيًا معقدًا استهدف قافلة عسكرية، وأسفر عن مقتل 12 جنديًا وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وأعلنت حركة "تحريك طالبان باكستان" مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة أنها استولت على أسلحة ومسيّرات من الجيش خلال الاشتباكات.

تصاعد التوتر الأمني

الهجوم يأتي في سياق تصعيد مستمر بين الجيش الباكستاني والمسلحين قرب الحدود مع أفغانستان، حيث تشهد المنطقة منذ أسابيع عمليات مداهمة واشتباكات عنيفة خلّفت خسائر كبيرة في صفوف الطرفين.
الجيش الباكستاني أعلن أنه قتل عشرات المسلحين ردًا على الهجمات الأخيرة، مشددًا على أن عناصر طالبان تستغل الأراضي الأفغانية لشن عملياتها، وهو ما يضع حكومة طالبان الأفغانية أمام اختبار جدي لتحمّل مسؤولياتها في ضبط الحدود.

أبعاد إقليمية

يُعد هذا الهجوم من الأشد دموية في الأشهر الأخيرة، ما يعكس عمق التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان في شمال غرب البلاد، وسط مخاوف من أن يمتد النزاع عبر الحدود ليهدد استقرار المنطقة برمتها.
ويرى محللون أن استمرار هذه العمليات قد يدفع إسلام آباد إلى تشديد إجراءاتها العسكرية وربما النظر في خيارات أكثر صرامة تجاه كابول إذا لم تتعاون في كبح نشاط المسلحين.

إدانات دولية واسعة

الهجوم أثار موجة إدانات دولية، حيث:

الأمم المتحدة دعت إلى ضبط النفس وحماية المدنيين والعسكريين.

الولايات المتحدة عبرت عن تضامنها مع باكستان وأكدت دعمها في مكافحة الإرهاب.

الهند والصين أدانتا الهجوم وطالبتا بتعزيز التعاون الأمني الإقليمي.

الاتحاد الأوروبي شدد على ضرورة حل النزاع عبر الحوار ووقف الاستفزازات المسلحة.

مصر انضمت إلى قائمة الدول المنددة، مؤكدة تضامنها الكامل مع باكستان في مواجهة الإرهاب، وداعية إلى تكاتف الجهود الدولية لمكافحة التطرف وحماية استقرار المنطقة.


في النهاية الهجوم يعكس هشاشة الوضع الأمني في شمال غرب باكستان ويضع الحكومة أمام تحديات متزايدة داخليًا وخارجيًا، حيث يتطلب الأمر موازنة بين الرد العسكري الصارم والانخراط في مسارات سياسية ودبلوماسية لاحتواء التوتر مع الجوار، خصوصًا أفغانستان.

0 تعليق