الفدرالي الأمريكي يلغي استراتيجية "التعويض" ويعود لاستهداف مرن للتضخم - زاجل الإخباري

وايومنج في 22 أغسطس/بنا/ أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول، عن إطار عمل محدث للسياسة النقدية، يعكس عودة ارتفاع ضغوط التضخم وتراجع احتمالات بقاء أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند مستويات قريبة من الصفر.

وأوضح باول، في كلمة ألقاها خلال ندوة جاكسون هول الاقتصادية بولاية وايومنج، أن التغييرات الجديدة تأتي استجابة للتحولات الكبرى التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال السنوات الخمس الماضية. وأكد أن السياسة النقدية يجب أن تبقى استشرافية، وتأخذ في الاعتبار التأخر في انعكاس قراراتها على الاقتصاد، مع ضرورة الموازنة بين أهداف التوظيف والسيطرة على التضخم.

وأشار باول إلى أن التحديث الجديد ألغى استراتيجية "التعويض" التي اعتمدت في إطار عمل عام 2020، والتي كانت تسمح بتجاوز معدل التضخم هدف 2% لتعويض فترات التراجع، مؤكداً العودة إلى إطار مرن لاستهداف التضخم، مع التزام قوي بضمان استقرار توقعات الأسعار على المدى الطويل.

وبيّن أن أحداث جائحة كوفيد-19 سرعان ما تجاوزت النسخة السابقة من السياسة النقدية، بينما أسهم ارتفاع التضخم منذ عام 2021 في دفع المجلس إلى رفع أسعار الفائدة بشكل حاد، قبل أن يتراجع تدريجياً ويستقر حالياً بين 4.25% و4.50%.

وتشير التوقعات إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، غير أن بعض مسؤولي الاحتياطي الفدرالي حذروا من أن التهديدات المرتبطة بالرسوم الجمركية قد تدفع إلى التريث في اتخاذ هذا القرار.

ع.إ , M.B