أسواق الثروة الخاصة في إفريقيا تتوسع رغم الرياح العالمية المعاكسة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ملخص بالذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن ينمو عدد المليونيرات في إفريقيا بنسبة 65% خلال العقد المقبل، وفقاً لتقرير الثروة في إفريقيا لعام 2025...

من المتوقع أن ينمو عدد المليونيرات في إفريقيا بنسبة 65% خلال العقد المقبل، وفقاً لتقرير الثروة في إفريقيا لعام 2025.

تعتبر القارة حالياً موطناً لـ 25 مليارديراً، و348 مليونيراً مئوياً (من يملك 100 مليون)، و122,500 مليونير، ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحوالي 3.7% في عام 2025؛ متجاوزاً أوروبا (0.7%) والولايات المتحدة (1.4٪)، ومن المرجح أن يصل النمو إلى 4.1% في عام 2026.

يُظهر التقرير، الذي يجري نشره للعام الرابع، والذي يُنشر سنوياً من قبل شركة استشارات الثروة الدولية «هنلي آند بارتنرز» (Henley & Partners) بالتعاون مع «نيو وورلد ويلث» (New World Wealth)، أن أسواق الثروة الخاصة في جميع أنحاء إفريقيا تتوسع بقوة على الرغم من الرياح المعاكسة العالمية.

يقول دومينيك فوليك، رئيس المجموعة للعملاء الخاصين في «هنلي آند بارتنرز»: «إن قطاع الهجرة الاستثمارية يعمل الآن في كلا الاتجاهين، حيث يسعى المستثمرون الأفارقة إلى زيادة التنقل والتنويع على المستوى العالمي، في حين أن المستثمرين الدوليين يحددون بشكل متزايد إفريقيا كوجهة لنشر رأس المال المستقر على المدى الطويل».

أغنى البلدان والمدن

بعد أداء العام الماضي القوي، تمثل جنوب إفريقيا الآن 34% من المليونيرات في إفريقيا، أي ما يعادل تقريباً الدول الخمس التالية الأكثر ثراءً مجتمعة، ومع 41,100 مليونير، فهي تتصدر أسواق الثروة الكبرى الخمسة في إفريقيا في مصر (14,800 مليونير مقيم) والمغرب (7,500) ونيجيريا (7,200) وكينيا (6,800)، والتي تمثل مجتمعة 63% من مليونيرات القارة و 88٪ من مليارديراتها.

سجلت موريشيوس، سادس أغنى دولة في إفريقيا، أقوى نمو لأصحاب صافي الثروة المرتفعة في القارة على مدى العقد الماضي عند 63%. كما سُجِّلت مكاسب قوية في رواندا (48%)، والمغرب (40%)، في حين انخفض عدد المليونيرات في نيجيريا بشكل حاد بنسبة 47%، مع انخفاض أنغولا 36%، والجزائر 235 أيضاً.

على مستوى المدن، مع وجود 11,700 مليونير مقيم، تحمل جوهانسبرغ المركز الأول كأغنى مدينة في إفريقيا. ومع ذلك، ظهرت كيب تاون، التي وضعت في المرتبة الثانية مع وجود 8,500 من أصحاب صافي الثروة المرتفعة، كرائدة في القارة على مستوى المليونيرات المئويين، مع وجود 35 من فائقي الثراء الذين يعدونها وطنهم.

تعد «المدينة الأم» أيضاً أغلى سوق عقاري رئيسي في إفريقيا بقيمة 5,800 دولار لكل متر مربع، وتسير على الطريق الصحيح لتجاوز جوهانسبرغ في إجمالي الثروة بحلول عام 2030. وتحتل القاهرة المرتبة الثالثة مع 6,800 شخص من أصحاب صافي الثروة المرتفعة، وبها أعلى تركيز للمليارديرات في إفريقيا، منهم 5 مقيمين، في حين تحل نيروبي التي تعد القوة الاقتصادية في شرق إفريقيا في المرتبة الرابعة بوجود 4,200 مليونير، وهو ما يمثل ما يقرب من نصف إجمالي الثروة الخاصة في كينيا.

اتساع فجوة التنقل في إفريقيا

من المقرر أن يهيمن موقف واشنطن المتشدد تجاه إفريقيا على جدول أعمال القارة في العام المقبل، بعد التدابير التي تم إدخالها في إدارة ترامب بدءاً من الرسوم الجمركية الشديدة والتخفيضات العميقة في تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى الترحيل المثير للجدل للمجرمين المدانين إلى جنوب السودان وإسواتيني.

إضافة إلى ذلك، فإن قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع المسافرين من سبع دول إفريقية وفرض قيود مشددة على ثلاث دول أخرى يبدو أنه سيتم توسيعه ليشمل 26 دولة إضافية. سيؤدي ذلك إلى حظر ما يقرب من ثلثي دول إفريقيا البالغ عددها 54 دولة بشكل كامل أو جزئي من الولايات المتحدة؛ فيما يمثل واحدة من أكثر قيود التنقل شمولاً في التاريخ الحديث.

وقد أكد بحث حصري نُشر في شهر يناير من قبل شركة «هنلي آند بارتنرز»، حمل عنوان «تقرير التنقل العالمي لعام 2025»، على التمييز الممنهج في منح تأشيرات الدخول ضد الأفارقة في أوروبا. وجدت الدراسة، بقيادة البروفيسور «مهاري تاديلي مارو» في «مركز سياسات الهجرة في معهد الجامعة الأوروبية»، أنه في حين يتم رفض واحد فقط من كل ستة طلبات تأشيرة شنغن على مستوى العالم، يتم رفض واحد من كل اثنين من المتقدمين الأفارقة، وهو معدل ازداد أكثر من الضعف على مدى العقد الماضي. يسلط «مؤشر هنلي لجوازات السفر» (Henley Passport Power Index) الضوء على التكلفة الاقتصادية لهذا التفاوت.

واستجابةً لذلك، يتبنى عدد متزايد من الأفارقة الأثرياء استراتيجية استباقية تقوم على «التموقع العالمي» من خلال الحصول على حقوق الإقامة البديلة والجنسيات كأداة لتوسيع نطاق الأعمال التجارية، وتأمين فرص التعليم الدولية لأطفالهم، وحماية ثروة الأسرة.

قامت شركة «هنلي آند بارتنرز» بمعالجة طلبات المستثمرين في 23 دولة إفريقية على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، أي ما يقرب من ضعف العدد الذي بلغ 12 دولة في عام 2020، في حين أن الاستفسارات عن خيارات هجرة الاستثمار ارتفعت بشدة بنسبة 50% في عام 2024. تصنَّف جنوب إفريقيا ومصر الآن بين أفضل 10 أسواق مصدر في العالم. كما يشرح غريس آرثر من «هنلي آند بارتنرز» في غانا قائلاً: «هؤلاء المستثمرون لا يديرون ظهورهم لإفريقيا، بل يقومون بتوسيع بصمتها، وتكوين الاتصالات، وفتح آفاق أنشطة رؤوس الأموال على نطاق عالمي».

0 تعليق