بيان تاريخي.. البرلمانان العربي والأفريقي يوحدان الصوت ضد جرائم الاحتلال - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس القلق الإقليمي المتزايد من التصعيد الإسرائيلي، عقد رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، ورئيس البرلمان الأفريقي تشيف شارومبيرا، اجتماعاً طارئاً في القاهرة، لمناقشة الاعتداء الغاشم الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد دولة قطر، إلى جانب استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجرائم الحرب في الضفة الغربية.

بيان مشترك

وأصدر رئيسا البرلمان العربي والبرلمان الأفريقي في نهاية الاجتماع، بياناً مشتركاً يدين هذه التطورات بشدة، مطالباً بالتدخل الدولي الفوري وإصلاح آليات الأمم المتحدة، أعربا فيه عن إدانتهما الشديدة للاعتداء على قطر، معتبرين إياه «اعتداءً على كافة الدول العربية والأفريقية وعلى الشرعية الدولية»، و«خرقاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية».

وأضافا أن هذه الاعتداءات «تأذن لشريعة الغاب أن تسود على حساب القانون الدولي، وتمثل تهديداً للأمن العالمي بأسره»، كما أدان البيان «استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع» في غزة، التي راح ضحيتها عشرات آلاف الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، وجرائم الحرب في الضفة الغربية، مشيراً إلى تعمد إسرائيل إفشال جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.

غياب المحاسبة

وأدان البيان المشترك «حالة الصمت الدولي وغياب المحاسبة» التي تشجع على التمادي، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الجرائم في الأراضي الفلسطينية وضد الدول العربية، كما أيد دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، ودعا دول العالم «الحر» إلى الانضمام إليها.

وثمن البيان موقف مصر والأردن في رفض تهجير الفلسطينيين، ودعا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالب بتجميد عضوية إسرائيل في المؤسسات الدولية، وإعادة النظر في آليات الأمم المتحدة، خصوصاً إلغاء الفيتو في مجلس الأمن، الذي تحول «من أداة لحفظ الأمن إلى حماية الاعتداءات»، وإصلاحه لتمثيل عادل، مع رفع العقوبات عن الشعوب النامية.

توحيد الجهود

ووصف رئيس البرلمان العربي الاجتماع بأنه «خطوة حاسمة لتوحيد الجهود العربية والأفريقية»، بينما أكد رئيس البرلمان الأفريقي أن «الصمت الدولي يهدد الاستقرار العالمي»، إذ جاء الاجتماع وسط إدانات دولية واسعة للاعتداء على قطر من دول مثل السعودية، الجزائر، العراق، والأمم المتحدة، التي وصفته بانتهاك للسيادة القطرية.

وجاء الاجتماع في ظل التطورات الخطيرة الأخيرة، خصوصاً الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 سبتمبر، والتي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، بما في ذلك ابن قائد حماس خليل الحية ومساعده، وعنصر أمني قطري، وإصابة مدنيين آخرين.

الإرهاب الدولي

وصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الهجوم بـ«الإرهاب الدولي»، مؤكداً أن قطر لم تُبلغ مسبقاً، رغم التواصل الأمريكي أثناء الانفجارات، في حين أكدت إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، التي وصفتها بـ«قمة النار»، واستهدفت اجتماعاً لقادة حماس يناقشون اقتراحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار، مما أثار مخاوف من تعطيل الجهود الدبلوماسية التي تقودها قطر ومصر.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق