هذا السمك البرتقالي الجميل المسمى بالسلمون، يُعد خيارا مثاليا للمناسبات، ومن أكثر البروتينات تنوعا وصحة وشعبية، وهو سمك قوي يتحمل التجميد والشواء مع الحفاظ على قوامه الرقيق، كما أنه مناسب لأي وجبة في اليوم، ومن الأطعمة الصحية التي يتناولها الأطفال دون شكوى.
فهو عنصر أساسي في النظام الغذائي المتوسطي، وغني بالعناصر الغذائية؛ ويُعد أكثر أنواع الأسماك استهلاكا في الولايات المتحدة -على سبيل المثال- حيث يوجد أكثر من 41 مليون مشترٍ لسمك السلمون المُبرّد.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listولكن، على الرغم من شعبيته الواسعة -يقول خبراء المأكولات البحرية الذين تحدثوا إلى صحيفة "هافبوست" الأميركية- فإنه لا تزال هناك بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة على الإنترنت حول سمك السلمون، والتي من المؤسف أن الكثيرين يصدقونها، مع أنها ببساطة "غير صحيحة".

حقائق موثوقة عن سمك السلمون
تقول جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية المعتمدة بمركز "كليفلاند كلينك": تناول هذه السمكة الدهنية المفيدة جدا، مرتين أسبوعيا.
وتقدم زومبانو 7 معلومات موثوقة حول أهمية سمك السلمون، "لدعم صحة عضلاتك ودماغك وقلبك، والمساعدة على اتباع نمط حياة نشط والحفاظ على وزن صحي"؛ وهي أن:
السلمون الذي نتناوله إما بري أو مُستزرع (المُربى في المزارع )، ولكن نظرا لزيادة الطلب عليه وتناقص كمياته في البحر، فإن نحو 70% من السلمون المنتج حول العالم يتم استزراعه.
سمك السلمون البري المطبوخ يحتوي على سعرات حرارية أقل، ودهون مشبعة أقل، وبروتين وأوميغا 3، "أكثر بقليل" من سمك السلمون المُستزرع المطبوخ.
سمك السلمون مُفيد بشكل خاص لأنه منخفض الزئبق، وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة للقلب، "خاصة عند تناولها كجزء من نظام غذائي متوسطي أو نباتي".
سمك السلمون غني بالبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية، فهو خيار رائع للمساعدة في بناء العضلات، وتحسين الذاكرة.
إعلان
سمك السلمون غني بمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في منع تلف الخلايا، وتقليل الالتهابات، و"خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".
يُعَدّ سمك السلمون من أفضل المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين "دي"، الذي يلعب دورًا أساسيًا في امتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام، كما يسهم في تعزيز المزاج العام وتنظيم النوم.
أظهرت الأبحاث أن "تناول حصة واحدة أسبوعيا من سمك السلمون، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة لدى النساء"، بحسب زومبانو.

خرافات شائعة عن سمك السلمون
لتبديد الخرافات الأكثر شيوعا حول سمك السلمون، وتقديم نصائحهم بشأن ما يجب مراعاته عند شرائه، قام خبراء المأكولات البحرية بنفي المزاعم التالية:
سمك السلمون الطازج أفضل من المُجمّد
خرافة ينفيها جيسون هيدلوند، التاجر الرئيسي للمأكولات البحرية في لندن، مشيرا إلى أن "السلمون الطازج، ليس أكثر كثافة بالعناصر الغذائية -أو حتى ألذ بالضرورة- من السلمون المجمد".
ويقول هيدلوند، "إذا كنت ستتناول السلمون بسرعة خلال يومين من شرائه، فإن الطازج منه "خيار جيد"؛ ولكن إذا كنت ترغب في الاحتفاظ بالسلمون، ولست متأكدا من موعد تناوله، "فاختر المجمد".
ويُضيف موضحا أن، "الكثير من الناس لا يدركون أن سمك السلمون يُجمد بعد ساعات قليلة من صيده، مما يحافظ على جميع العناصر الغذائية والنكهة".
وهو ما يؤكده مارك لانغ، أستاذ تسويق الأغذية في جامعة تامبا، بولاية فلوريدا الأميركية، بقوله لصحيفة هاف بوست: "إن سمك السلمون يُجمد بسرعة كبيرة من مصدره، بعد صيده مباشرة، مما يجعله الخيار الأكثر نضارة للأكل"؛ وينصح لانغ، عند شراء سمك السلمون مجمدا، بتذويبه في الثلاجة، من اليوم السابق لطهيه.

سمك السلمون المُستزرع ليس بجودة سمك السلمون البري
يؤكد جميع الخبراء أن كثافة العناصر الغذائية في سمك السلمون المستزرع والسلمون البري "متشابهة"، وإن كان هناك "اختلاف طفيف في المذاق".
ويقول ألكسندر تشولينكو، الأستاذ المساعد في علوم المأكولات البحرية بجامعة ولاية كارولينا الشمالية: "غالبا ما يكون سمك السلمون البري أكثر صلابة، ولحما، ونكهة محيطية، وأقل دهونا؛ وأكثر كثافةً بفضل الأنظمة الغذائية الطبيعية". أما سمك السلمون المستزرع، فيميل إلى أن يكون "أكثر اعتدالا ودهنا ونعومة في القوام، وتتأثر نكهته بتركيبات الأعلاف".
سمك السلمون مليء بالزئبق
قال دوغ فاراناي، المدير الأول لقسم المأكولات البحرية في سوق مزارعي سان دييغو بولاية كاليفورنيا، إن الفوائد الصحية لتناول سمك السلمون تفوق بكثير أي مخاوف تتعلق بالزئبق. وأوضح أن العمر القصير لسمك السلمون يقلل من تراكم الزئبق في أنسجته، مما يجعله خيارًا غذائيًا صحيًا وآمنًا لمعظم الأشخاص، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل. وجاء ذلك متسقًا مع ما أعلنته إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، التي أكدت أن سمك السلمون يحتوي على مستويات منخفضة جدًا من الزئبق، وبالتالي يمكن تناوله بانتظام دون قلق.
إعلان
لون سمك السلمون يدل على نضارته
رغم أهمية لون سمك السلمون، يقول الخبراء "إن اللون الزاهي ليس دائما مؤشرا على نضارته"، ويوضح الدكتور ألكسندر تشولينكو، أن اللون الزاهي لا يعني بالضرورة أن سمك السلمون أكثر نضارة أو أقل نضارة، "فبعض أنواع سمك السلمون -خاصة المُستزرع- تحصل على لونها من مادة الأستازانتين الموجودة في العلف".
ويُضيف مارك لاموناكو، تاجر المأكولات البحرية في نيويورك، أن الأستازانتين هو مكمل غذائي يُضاف إلى علف أسماك المزارع، ويُمكن العثور عليه في النظام الغذائي الطبيعي لسمك السلمون البري، "وهو مكمل غذائي شائع الاستخدام لدى البشر، كمضاد للأكسدة، وله فوائد مُحتملة متعددة".
لذا، يُوصي تشولينكو عند شراء سمك السلمون الطازج، بالتحقق من الرائحة (يجب أن تكون خفيفة، وليست نفاذة برائحة السمك)، والملمس (متماسك، وليس رخوا)، والمظهر (رطب، وليس جافا أو مُتغير اللون مع بقع غير عادية، أو بقع باهتة، أو مناطق بنية أو رمادية).
وإذا كان الرأس لا يزال موجودا بسمك السلمون، يُوصي مارك لانغ بفحص العينين (يجب أن تكون صافية، وليست غائمة).
لا تأكل جلد سمك السلمون
وفقا للخبراء، "هناك فرق كبير بين الدهون المفيدة والدهون الضارة"، وجلد سمك السلمون دهني بالفعل، ولكنه يندرج ضمن فئة "الدهون المفيدة"، وخاصة عند تقديمه إلى جانب مكونات صحية ولذيذة مثل الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون. فهذه الدهون المفيدة تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية الرائعة في كل شيء، من المساعدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى علاج حب الشباب.
0 تعليق