تبون يفتح صفحة جديدة.. غريب وزيراً أول.. وتعديل وزاري شامل في الجزائر - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة سياسية مفاجئة تعكس سعي الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى تعزيز الأداء الحكومي وتسريع وتيرة الإصلاحات، أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد، تنصيب سيفي غريب وزيراً أول وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، بالتزامن مع تعديلات وزارية شملت عدة حقائب أساسية. بعد أسبوعين فقط من إقالة نذير العرباوي، الوزير الأول السابق.

ثقة تبون في غريب

أكد الرئيس تبون ثقته الكاملة في غريب (52 عاماً)، الوزير السابق للصناعة، مشدداً على أن الحكومة الجديدة يجب أن «تتماشى مع التحديات الراهنة وتلبي تطلعات الشعب الجزائري». ومن جانبه، تعهد غريب بالعمل على تسريع الإصلاحات الاقتصادية، ومواجهة التضخم، وتعزيز الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات التي بلغت 40 مليار دولار عام 2024.

تعديلات واسعة في الوزارات

التعديل الوزاري شمل وزارات العدل، والصناعة، والرياضة، والشباب، إلى جانب تغييرات في تسميات بعض الحقائب. فقد أصبح النقل تحت مظلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية برئاسة سعيد سعيود، فيما تولى إبراهيم مراد منصب وزير دولة مكلف بالمفتشية العامة لمصالح الدولة. كما عُيّن مصطفى حيداوي وزيراً للشباب، ووليد صادي وزيراً للرياضة، وسيد علي زروقي للبريد والمواصلات، بينما انتقلت صورية مولوجي من وزارة الثقافة إلى وزارة التضامن والأسرة، وخلفها زهير بللو وزيراً للثقافة والفنون.

ورغم هذه التغييرات، أبقى تبون على الوزارات السيادية دون تعديل، إذ احتفظ أحمد عطاف بمنصب وزير الخارجية بصفة وزير دولة، فيما استمر الفريق السعيد شنقريحة رئيساً لأركان الجيش ووزيراً منتدباً لدى وزير الدفاع. كما أعيدت تسمية وزارة الطاقة والمناجم لتصبح «المحروقات والمناجم» برئاسة محمد عرقاب، وأضيف قطاع الصيد البحري إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.

خلفيات التغيير

إقالة العرباوي، الذي تولى منصبه في نوفمبر 2023، أثارت تساؤلات داخلية حول بطء الإصلاحات وتزايد الأزمات الاقتصادية مثل التضخم وارتفاع أسعار الغذاء وتعثر توريد السيارات. ورغم إشادة تبون بجهوده، اعتُبر رحيله إشارة إلى الحاجة لـ«دفعة جديدة» في العمل الحكومي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2026.

إصلاحات في ظل تحديات اقتصادية

منذ إعادة انتخاب تبون لولاية ثانية في سبتمبر 2024، تشهد الجزائر سلسلة من التغييرات الحكومية المتكررة، في إطار محاولاته توحيد الصف السياسي وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية في بلد يعتمد بشكل شبه كامل على عائدات النفط والغاز، التي تمثل نحو 95% من الصادرات.

ويُعد غريب رابع وزير أول في عهد تبون بعد كل من صبري بوقادوم، وعبدالعزيز جراد، وأيمن بن عبدالرحمن، في مؤشر على ديناميكية سياسية متسارعة تعكس ضغوط الداخل واستحقاقات المرحلة القادمة.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق