الطبيب السعودي وفضيلة التطوع - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
التطوع واجب وفضيلة إنسانية عظيمة ترسخ معنى التكافل بين البشر بغض النظر عن أي اعتبارات. وقوف الإنسان مع الإنسان في الأزمات لا يشعر به إلا ذوو الحاجة الذين تقطعت بهم السبل وسُدت أمامهم الأبواب. هذه الفضيلة أصبحت سمة من سمات المجتمع السعودي، وبدأت ثقافتها تنتشر بشكل كبير بعد أن أصبحت المناهج ووسائل الإعلام تتحدث عنها وتنشرها وتحث عليها.

وسوف أتحدث عن نموذج مشرف للإنسان السعودي، من خلال ما رأيته من أعمال عظيمة للكوادر الطبية السعودية في سوريا خلال زيارة قصيرة الأسبوع الماضي، حيث يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالإشراف على برنامج تطوعي شامل من ضمنه استقطاب الكفاءات الصحية للتطوع في مختلف الدول المحتاجة. في سوريا رأينا أطباء في مختلف التخصصات يعملون ليل نهار، وبشغف كبير، ورغبة مخلصة، وبتفانٍ لا محدود لتقديم علمهم وخبراتهم في ظروف صعبة. وهم لا يقومون بعملهم الطبي فقط بل أيضاً يشرفون على تدريب الكوادر الطبية السورية وإعادة تأهيل المستشفيات تنظيمياً وتجهيزياً، وتشغيل الأجهزة الحديثة التي زود بها المركز المرافق الصحية.

هؤلاء الأطباء بقدر ما هم يجسدون أروع العطاء الإنساني فإنهم يمثلون أيضاً المستوى المتقدم للطب في المملكة، حيث يقومون بعمليات وإجراءات طبية متقدمة تعكس مهارتهم واستطاعتهم العمل في الظروف الصعبة. والأجمل من ذلك أن الأطباء يتسابقون للانضمام إلى برنامج التطوع بشكل كبير، ومن كل مناطق المملكة، انطلاقاً من رغبة صادقة للمشاركة في العمل الإنساني.

لقد وصلت أعمال الإغاثة التي يقدمها المركز إلى 108 دول حول العالم، ومنها الإغاثة الطبية التي زرعت الأمل في نفوس المرضى الذين وصلوا أقسى مراحل اليأس. ومن هنا نحث كل الذين يستطيعون المساهمة، في أي مجال، بالانضمام إلى هذا البرنامج الإنساني الذي سيكون إضافة مضيئة في مسيرتهم.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق