حزن وغضب يجتاح المنصات إثر وفاة الطفل الغزي صاحب قولة "أنا جوعان" - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت وفاة الطفل الفلسطيني صاحب الصرخة الشهيرة “أنا جوعان” موجة ألم وغضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مغردون عن استيائهم الشديد من استمرار جرائم التجويع الإسرائيلية بحق أهالي غزة.

وكان الطفل عبد الله أبو زرقة (5 سنوات) قد هز قلوب الملايين قبل أسابيع قليلة بصرخته الموجعة "أنا جوعان" التي انتشرت على نطاق واسع، والتي جسدت معاناة آلاف الأطفال الغزيين الذين يعانون من التجويع وسوء التغذية في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل.

وبعد تفاعل واسع مع صرخة الطفل المؤلمة، تم نقله للعلاج خارج القطاع أملا في إنقاذ حياته، لكن الموت لحق به رغم محاولات العلاج، حيث توفي أمس في أحد المستشفيات التركية بعد تدهور حالته الصحية إثر صراع طويل مع المرض والجوع والتأخير في تلقي العلاج.

وفي حادثة مماثلة، توفيت الشابة الفلسطينية مرح أبو زهري (20 عاما) في إيطاليا بعد نحو 48 ساعة من وصولها إلى البلاد، حيث تم إخلاؤها من غزة الأسبوع الماضي في محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها من براثن الجوع والمرض.

ونقلت وسائل إعلام عن المستشفى الجامعي في مدينة بيزا الإيطالية قوله إن مرح أصيبت بسكتة قلبية وإن حالتها الصحية كانت "معقدة للغاية"، مؤكدا أنها عانت من فقدان حاد في الوزن والعضلات وسوء تغذية حاد.

وفي محاولة لنفي جرائم التجويع التي يمارسها بحق الفلسطينيين، نشر مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المعروف بـ"كوغات" بيانا زعم فيه أن مرح زهري كانت تعاني من سرطان الدم، في تبرير مكشوف لجرائم التجويع المنهجية.

غضب واسع

ورصد برنامج شبكات (2025/8/19) جانبا من التعليقات على وفاة الطفل عبد الله والشابة مرح، خصوصا مع محاولة إسرائيل نفي جريمة التجويع التي تمارسها بحق الفلسطينيين.

حيث كتب إبراهيم "لم يرغب سوى في لقمة يسد بها جوعه، رحل صاحب الكلمة الأشهر ‘جوعان’، رحل وهو جوعان للعدل وجوعان للطمأنينة وجوعان للعب وجوعان للأكل وجوعان للابتسامة، رحل ولم يعرف بأي ذنب عاش هذا الألم والوجع".

وغرد أبو عزام قائلا "إسرائيل تزعم أنه ما في تجويع في غزة والناس تموت من الجوع والحرب".

إعلان

بينما كتب بن مصطفى "الكيان صار محتقَرا بكل العالم لأنه صار رمزا للعدوان والظلم والإرهاب المنظم والتقتيل والتجويع والخداع والكذب ونقض المواثيق ومخالفة كل الأعراف والقوانين الدولية وحتى القيم الإنسانية".

من جانبه، وصف سيمو إسرائيل بقوله: "إسرائيل دولة إرهاب ما تفعله في غزة من قتل الأطفال والنساء، قصف البيوت تجويع المدنيين ومنع الدواء.. هو إرهاب منظم وجرائم حرب مكتملة الأركان".

وفي مشاهد مؤلمة تعكس حجم المأساة الإنسانية في القطاع، ظهر أطفال مجوعون يلهثون وراء ما يسد رمقهم داخل مراكز التوزيع، في صور تجسد الواقع المرير الذي يعيشه الغزيون تحت وطأة الحصار والتجويع المنهجي.

ويواصل التجويع والحصار الإسرائيلي حصد أرواح الغزيين كل صباح، فيما تحذر الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها من أن الوضع في قطاع غزة فاق الكارثة في ظل استمرار الجوع الشديد الذي يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أمس أن ما دخل القطاع خلال الأيام الأخيرة أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية، مشيرا إلى أن هذه الكميات الضئيلة تعرضت للنهب والسرقة ضمن هندسة التجويع والفوضى التي يديرها الاحتلال بشكل ممنهج.

وتأتي هذه الوفيات المأساوية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لأكثر من 10 أشهر، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بينما يواجه سكان القطاع كارثة إنسانية حقيقية تهدد بقاء الأطفال والنساء وكبار السن على قيد الحياة.

0 تعليق