قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة قد تقدم دعما جويا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب الروسية في البلاد، في حين يعقد رؤساء أركان جيوش دول حلف شمال الأطلسي اجتماعا عبر الفيديو اليوم الأربعاء لبحث الأزمة الأوكرانية.
ولم تتضح طبيعة المساعدات العسكرية التي قد تقدمها واشنطن لكييف بموجب أي اتفاق سلام، وقد يتخذ الدعم الجوي أشكالا عديدة، مثل أنظمة الدفاع الصاروخي أو الطائرات المقاتلة لفرض حظر جوي.
واستبعد ترامب نشر قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا، حيث قال لبرنامج "فوكس آند فريندز" على قناة فوكس نيوز أمس الثلاثاء "عندما يتعلق الأمر بالأمن فإن الأوروبيين على استعداد لإرسال أفراد على الأرض، ونحن على استعداد لمساعدتهم في أشياء، ولا سيما عن طريق الجو على الأرجح".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الدعم الجوي الأميركي "خيار واحتمال"، لكنها لم تقدم أي تفاصيل مثل ترامب.
وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي "ذكر الرئيس بشكل قاطع أنه لن ينشر قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا، ولكن يمكننا بالتأكيد المساعدة في التنسيق وربما تقديم وسائل أخرى من الضمانات الأمنية لحلفائنا الأوروبيين".
وبعد يوم واحد من تعهد ترامب بضمانات أمنية للمساعدة في إنهاء الحرب خلال قمة استثنائية بالبيت الأبيض يظل مسار السلام غامضا، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها للعمل على تحديد ما قد يتضمنه الدعم العسكري لأوكرانيا.

اجتماع ومطالب
يأتي ذلك فيما قالت ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن رؤساء أركان جيوش دول الناتو سيعقدون اجتماعا عبر الفيديو اليوم الأربعاء لبحث الأزمة الأوكرانية.
وغداة قمة واشنطن بين الرئيسين الأميركي والأوكراني بمشاركة أوروبية عقد تحالف الراغبين في دعم أوكرانيا اجتماعا لبحث الضمانات التي ستقدم لكييف.
إعلان
كما عقد المجلس الأوروبي اجتماعا عبر الفيديو، لبحث الملفات التي تمت مناقشتها في واشنطن مع الرئيس ترامب بشأن أوكرانيا.
وركز القادة الأوروبيون على ضرورة أن يكون السلام في أوكرانيا عادلا ومستداما، كما طالبوا بضمانات أمنية قوية تحفظ المصالح الحيوية لكل من أوكرانيا وأوروبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تتسامح مع وجود قوات من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
ولم يُظهر بوتين أيضا أي علامة على التراجع عن مطالبته بمبادلة أراض، بما في ذلك أراض لا تخضع لسيطرة روسيا العسكرية، وذلك في أعقاب قمته مع ترامب يوم الجمعة الماضي بولاية ألاسكا الأميركية.

هجمات وخسائر
ميدانيا، قال الحاكم الذي عينته موسكو إن هجوما شنته كييف بطائرات مسيرة في وقت متأخر اليوم الثلاثاء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أنحاء تسيطر عليها روسيا في منطقة زاباروجيا الأوكرانية.
وتسيطر القوات الروسية على أكثر من نصف منطقة زاباروجيا الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، لكن كييف تحتفظ بالسيطرة على المركز الإداري الرئيسي للمنطقة، وتؤدي هجماتها إلى انقطاع الكهرباء من حين إلى آخر في المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية أسقطت 42 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق عدة في البلاد الليلة الماضية.
وفي الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من منطقة خيرسون، قال الحاكم فياتشيسلاف بروكودين في منشور على تطبيق تليغرام إن قصفا روسيا أسفر عن مقتل أحد سكان بلدة صغيرة شمالي عاصمة المنطقة.
كما قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية الواقعة إلى الشمال سيرغي ليساك إن قصفا روسيا قتل أحد سكان نيكوبول، وهي هدف متكرر لهجمات موسكو على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو.
0 تعليق