وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، شدد فيه على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين، محذراً من العواقب الكارثية لأي عملية عسكرية للاحتلال وشيكة ضد القطاع المحاصر.
وقال غوتيريش إن أي هجوم جديد على غزة "سيسبب حتماً موتاً ودماراً على نطاق واسع"، مؤكداً أن الأولوية القصوى يجب أن تكون لحماية أرواح المدنيين وتجنب تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع الذي يرزح تحت أزمة غير مسبوقة.
إدانة للاستيطان
وفي سياق متصل، أدان الأمين العام بشدة سياسة استيطان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالباً الاحتلال بالتراجع عن قراره توسيع بناء المستوطنات غير القانونية، معتبراً أن هذه الخطوة "تهدد بتقسيم الضفة الغربية وتقوض حل الدولتين".
وجدّد التأكيد على أن "بناء المستوطنات بجميع أشكاله يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الأحادية تقوض بشكل خطير فرص تحقيق سلام عادل ودائم.
تحرك دولي فوري
وتأتي دعوة غوتيريش في وقت حساس، مع إعلان الاحتلال عن خطط لتوسيع عملياته العسكرية في غزة والمضي قدماً في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وأكد أن تركيزه على ثلاث قضايا أساسية – وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، ووقف الاستيطان – يعكس رؤية شاملة لمتطلبات التهدئة وإحياء العملية السلمية، داعياً مجلس الأمن والقوى الدولية الفاعلة إلى اتخاذ خطوات ملموسة تفرض احترام القانون الدولي وتجنب كارثة إنسانية أوسع.
0 تعليق