عاجل

22 عامًا على رحيل أمينة رزق.. "أم المصريين" التي جسدت الأمومة على خشبة المسرح وشاشة السينما - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

في مثل هذا اليوم قبل 22 عامًا، أُسدل الستار على فصل من أروع فصول الفن المصري برحيل "سيدة المسرح" وأم السينما الخالدة أمينة رزق، التي غادرت عالمنا في 24 أغسطس 2003، تاركة وراءها إرثًا فنيًا عظيمًا يمتد لأكثر من سبعة عقود، شكّلت خلالها وجدان أجيال كاملة، ورسخت مكانتها كأيقونة للأصالة والإبداع في المسرح والسينما والدراما التليفزيونية.

 

البدايات.. طفلة وجدت عزاءها في الفن

وُلدت أمينة رزق يوم 15 أبريل 1910 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية لأسرة ميسورة الحال، غير أن وفاة والدها وهي في الثامنة من عمرها غيّرت مسار حياتها. وبرغم صغر سنها، اتخذت الفن ملاذًا، حيث اعتلت خشبة المسرح لأول مرة وهي في الثانية عشرة من عمرها، برفقة خالتها، ضمن فرقة علي الكسار.

وسرعان ما وجدت طريقها إلى فرقة "رمسيس" التي أسسها يوسف وهبي، وهناك تألقت وهي لم تتجاوز الرابعة عشرة في مسرحية "راسبوتين"، لتبدأ رحلتها الحقيقية مع النجومية. أما السينما فقد عرفت طريقها إليها مبكرًا عام 1928 من خلال فيلم "قبلة في الصحراء"، ثاني أفلام السينما المصرية.

 

130 فيلمًا.. مسيرة ذهبية على الشاشة

على مدى سبعين عامًا، قدمت الفنانة الكبيرة أكثر من 130 فيلمًا، بدءًا من "سعاد الغجرية" عام 1928 وحتى "الكلام في الممنوع" عام 2000. ومن أبرز محطاتها السينمائية: بائعة الخبز، بداية ونهاية، دعاء الكروان، إلى جانب عشرات الأدوار التي كرّستها كرمز للمرأة المصرية بكل ما تحمله من تضحية وقوة وصدق إنساني.

 

حضور طاغٍ في الدراما التليفزيونية

لم يقتصر عطاؤها على السينما، بل امتد إلى الدراما التليفزيونية حيث تركت بصمة قوية في أعمال مثل: السيرة الهلالية، الإمام البخاري، محمد رسول الله، ليلة القبض على فاطمة، البشاير، أوبرا عايدة، للعدالة وجوه كثيرة.

وقد اشتهرت بلقب "أشهر أم في السينما المصرية"، إذ أتقنت أداء شخصية الأم حتى صارت رمزًا لها، تحمل ملامح الحنان والقوة معًا، لتظل صورتها محفورة في وجدان الجمهور كأم مصرية خالدة.

 

رحيل لا يغيب ذكراه

في 24 أغسطس 2003، رحلت أمينة رزق عن عمر ناهز 93 عامًا إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بعد صراع مع المرض استمر شهرين. وبرغم الغياب، ظل اسمها حاضرًا وإرثها الفني خالدًا، يذكّر الأجيال بأن الفن رسالة خالدة، وأن الموهبة الحقيقية لا يمحوها الزمن.

0 تعليق