أوضح ألبرت بويج الذي درّب تونكارا في برشلونة لصحيفة "SPORT" قبل بضعة أشهر: "بعد عشر دقائق من رؤية إبريما، اتصلتُ بمارك سيرا وأوريلي ألتيميرا وقلتُ لهما، هذا جنون، علينا التعاقد معه'".
اكتشفه كشاف برشلونة أثناء لعبه مع سيردانيولا، وبعد بضعة أشهر من التأقلم مع أسلوب الفريق، كان له تأثيرٌ مذهل.
تغيير جذري
انضم إبريما إلى فريق البلوغرانا السباعي في موسم 2018-2019. في غضون أشهر قليلة، تحوّل من شاب غامبي يُعاني مالياً إلى لاعب في لا ماسيا، ومع منتخب إسبانيا لأقل من 17 عاماً.
سرعان ما كشفت لياقته البدنية، إلى جانب موهبته الفريدة، عن أفضل ما لديه.
أسلوب لعبه يمكنه من تجاوز الخصوم بسرعة فائقة، ولديه قدرة رائعة على حماية الكرة بجسده، وبنية جسمانية قوية تُمكّنه من الدوران بسرعة، كما يمكنه شق طريقه إلى منطقة الجزاء، وتسجيل أهداف رائعة.
أعاقت إصابة خطيرة في الكاحل تقدمه في موسم 2023-2024، ولكن عند عودته الموسم الماضي، واصل تألقه كلاعب مختلف في فريق تحت 19 عاماً.
عند عودته قدم أداءً مذهلاً ضد فيلاسار، مسجلاً هدفين في 20 دقيقة، كما قدم أداءً رائعاً آخر ضد ميركانتيل.
في سن الرابعة عشرة فقط، أثبت أنه لاعب متفوق على البقية، وذلك بفضل بنيته الجسدية المتميزة، ما جعل الجدل يظهر حول مستقبله.
تحديات إبريما الكبرى في فريق الشباب
أشار بويج عن التحديات التي قد تواجه إبريما في المستقبل: "يتمتع حالياً بقدرة رائعة على تجاوز الخصوم، لكننا سنرى متى ستتساوى نقاط قوته، ومن الجوانب المهمة الأخرى تسديداته، عندما كان صغيراً، كان يسدد عشوائياً ويسجل الأهداف، ومع تقدمه في السن، عليه أن يبدأ في وضع الكرة بشكل أكثر دقة، لأن مستوى حراس المرمى يتحسن".
بلغ إبريما الـ15 من عمره في منتصف الموسم، وهو السن الذي يسمح له قانونياً باللعب مع أي فريق من فرق الشباب، حيث حرص النادي على تشجيع لاعب خط الوسط على تجاوز حدوده والتنافس مع لاعبين أقوى، مما يدفعه إلى تطوير مهاراته وأدائه.
ظهر إبريما لأول مرة في مايو الماضي، وهو في الـ15 من عمره، خلال عطلة نهاية أسبوع سجل فيها هدفاً في فوز فريق تحت 19 عاماً "أ" بنتيجة 3-0.
ثم ظهر لأول مرة مع فريق تحت 19 عاماً "ب"، حيث اُستدعى لاعب خط الوسط من قِبل بول بلاناس، وشارك لأول مرة في الدوري الوطني للشباب على ملعب أوليمبيا البلدي لكرة القدم.
على الرغم من بدايته المذهلة مع فريق تحت 19 عاماً، أنهى إبريما الموسم دون المستوى نفسه، تأثر أداؤه بدخوله في ديناميكيات فريق جاهز ومحدد الأدوار.
لأنه اعتاد على أن يكون لاعب الوسط الأكثر هجوماً في الفريق، اضطر للعب في عدة مراكز، وهو ما لم يكن في صالحه.
من أهم القرارات التي يجب على النادي اتخاذها هو اختيار المركز الذي سيستثمر فيه إبريما المزيد من الوقت، في فرق الشباب، حيث تألق كصانع ألعاب، ولعب أيضاً كلاعب وسط أيمن، أو جناح، أو مهاجم وهمي.
في الوقت الحالي، يعتقد المدربون أن إبريما يحتاج إلى بعض الخبرة للتطور، وخاصة من الناحية التكتيكية، ومن المرجح أن يبدأ الموسم مع فريق أقل من 19 عاماً "ب"، بهدف الصعود إلى قسم أعلى خلال الموسم، إذا كان تطوره إيجابياً.
0 تعليق