عاجل

قطاع غزة من الجو: أنقاض بلا حياة وخراب يعمّ الشمال - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تل أبيب - وكالات: كشفت مشاهد التقطت من طائرة كانت تلقي مساعدات على قطاع غزة، حجم الدمار الكبير الذي خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتُظهر اللقطات من الجو مدى الخراب الواسع في شمال غزة، حيث لم يبقَ في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا تقريباً أي مبنى قائم.
كما بدت منطقة جباليا وقد تحوّلت إلى كتلة رمادية بفعل الدمار، في ظل غياب أي مظاهر للحياة، وفقاً للمشاهد التي التقطت من طائرة إماراتية أسقطت مساعدات.
وفي مدينة غزة، تكشف اللقطات عن مبانٍ متضررة بشكل كبير، إلى جانب مئات الخيام التي تؤوي مواطنين نزحوا قسرياً جراء الغارات الإسرائيلية.
ووفقاً للأمم المتحدة، دمّرت الهجمات الإسرائيلية 160 ألف وحدة سكنية في القطاع، وألحقت أضراراً جسيمة أو جزئية بـ276 ألف وحدة أخرى، أي ما يعادل 92% من المساكن في غزة.

من جهتها، تواصل إسرائيل تقدمها نحو احتلال مدينة غزة، رغم التحديات العسكرية والسياسية التي تواجهها، حيث سيواجه الجنود الذين يدخلون المدينة المكتظة بالسكان ظروفاً قتالية قاسية، تشمل شوارع ضيقة وآلاف الأنقاض، إلى جانب الأفخاخ المتفجرة والأنفاق والكمائن على الأرجح. بحسب القناة 12 العبرية.
ويضيف التقرير التلفزيوني: أول ما سيواجهه الجنود الداخلون إلى غزة هو الدمار الهائل في المدينة.
ووفقاً لتحليل صور الأقمار الصناعية فقد دُمّر ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة، أي ما يعادل 80% من إجمالي المباني التي كانت موجودة في بداية الحرب.
والدمار ليس موزعاً بالتساوي على جميع مناطق المدينة، ففي حي الشجاعية، وحي النصر، وحي الشاطئ، لم يبقَ سوى نسبة ضئيلة من المباني، بينما في حي الرمال وحي التفاح وأجزاء من المدينة القديمة، لم يتبقَّ سوى ما بين 25% و39% من المباني، أما في حيي الدرج والصبرة في مركز المدينة، فلم يتبقَّ سوى حوالى 40% من المباني، وهي نسبة مرتفعة نسبياً.
ويوضح شالوم بن حنان، الرئيس السابق في الشاباك والباحث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، أن الدمار الشامل يُشكل تحدياً للجنود.
ويقول بن حنان: "يمكنك دخول مبنى قائم بالمشي بشكل طبيعي، دون أن تدوس على الأنقاض، أو تسقط في الحفر، أو تنهار عليك الجدران. لا يمكنك استخدام الأدوات الهندسية لرفع كل هذه الأنقاض، وهذه مشكلة. كما أن هناك صعوبة في التعامل مع مبنى يصعب فحصه بدقة، وهناك أيضاً خطر انهياره".
ويحذر بن حنان من خطورة الأنفاق التي يصعب تدميرها مقارنة بالمباني المدمرة فوق الأرض، مؤكداً أنها قد تُستخدم لنصب الكمائن. ويرى أن كلا الطرفين يستعد للجولة الحالية وكأنها الأخيرة؛ إذ ستقاتل حماس بكل ما تملك من أسلحة وموارد، بينما تكثف إسرائيل عملياتها لتحقيق أهدافها النهائية.

 

 

0 تعليق