عشرات الإصابات خلال اقتحام واسع لمدينة نابلس - زاجل الإخباري

محافظات – "الأيام": أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، خلال عملية عسكرية واسعة شنها جيش الاحتلال في مدينة نابلس، في عدوان وصفه محافظ نابلس بالاستعراضي، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأقدموا في سياقها على إقامة بؤرة استيطانية جديدة وتوسعة 3 بؤر أخرى عبر نصب عشرات البيوت المتنقلة.
وأفادت مصادر متعددة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجراً بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصاراً على بلدتها القديمة، وشرعت بدهم منازل المواطنين داخلها، وأجبرت عائلات على إخلاء منازلها في حي القصبة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في أحياء المدينة، ونشرت القناصة في منطقة شارع سفيان وميدان الشهداء وسط المدينة، واقتحمت محال تجارية في منطقة رأس العين.
وأكد شاهد عيان رصده "طرد جنود الاحتلال رجلاً مسناً وزوجته من منزلهما" في إحدى حارات البلدة القديمة.
من جانبه، قال غسان حمدان مدير الإغاثة الطبية في المدينة إن "جنود الاحتلال يقومون بعمليات تفتيش للمنازل والمحال التجارية داخل البلدة القديمة، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية".
وأظهرت لقطات أعداداً كبيرة من الجنود المدججين بالأسلحة بالإضافة إلى آليات عسكرية ينتشرون في شوارع المدينة، فيما اعتلى عدد من الجنود أسطح مبانٍ.
واندلعت اشتباكات عند المدخل الشرقي للبلدة القديمة إذ رشق شبان الحجارة في اتجاه جنود الاحتلال الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.
ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية إلى "تحمل مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه السياسات الخطيرة".
وأكدت جمعية الهلال الأحمر تسجيل "إصابتين بالرصاص الحي، وخمس إصابات بالرصاص المطاطي، وإصابة واحدة بشظايا رصاص وإصابة واحدة بسبب سقوط" من مكان مرتفع، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق.
وأسفر الاقتحام عن اعتقال شاب وطفل، وإجبار عدة عائلات على إخلاء منازلها، إضافة إلى تفتيش عشرات المنازل.
ومساء أمس، انسحب جيش الاحتلال من المدينة بعد اقتحام استمر نحو 16 ساعة، حيث تركّزت العمليات في البلدة القديمة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقدم مستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى توسيع عدد آخر من البؤر القديمة، في مسافر يطا جنوب الخليل.
وذكر الناشط أسامة مخامرة أن مجموعة من المستوطنين شرعت بإقامة بؤرة جديدة على أراضي المواطنين، وبالقرب من منازلهم شرق خربة أم الخير، حيث نصبوا أربعة بيوت متنقلة، بالإضافة إلى عمليات تجريف وحفريات مستمرة في محيط القرية، حيث باتت محاصرة، ومحاطة بعدد من البؤر الاستعمارية من الجهات كافة.
وبالتزامن مع ذلك، وسّع مستوطنون بؤرة مقامة على أراضي المواطنين في منطقة "البطمة" القريبة من خلة الضبع، حيث تتواصل عمليات بناء عدد من الوحدات الجديدة.
وفي شعب البطم، وسّع مستوطنون ما تسمى مستوطنة "متسبي يائير"، المقامة على أراضي المواطنين، بإضافة عدد من "الكرفانات".
وفي خربة دير رازح، جنوب الخليل، شرع مستوطنون بتوسيع بؤرة مقامة على أراضي المواطنين.
وذكرت مصادر محلية، أن مجموعة من المستوطنين المسلحين شرعت بتوسيع البؤرة التي تم إنشاؤها في شهر كانون الأول من العام الماضي على أراضي الأهالي، وذلك بإحضار أكثر من 30 بيتاً متنقلاً ونصبها في تلك المنطقة.
وكانت جرافات الاحتلال ومستوطنون، قد جرفت أواخر العام الماضي نحو 400 دونم من أراضي المواطنين التي تعود ملكيتها لعائلة عمرو، وقطعت الأشجار، وخربت المزروعات، وشقت طريقاً استعمارياً بطول 3 كيلومترات.