ماكرون يرحب بتمديد اليونيفيل ويشترط انسحاب قوات الاحتلال بالكامل من جنوب لبنان - زاجل الإخباري

رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة قوة حفظ السلام الأممية "اليونيفيل" في جنوب لبنان حتى نهاية 2026، مؤكداً أن نجاح خطة الانسحاب يتطلب انسحاب القوات الاحتلال بالكامل من النقاط الحدودية اللبنانية التي ما زالت تحتلها، في خطوة تعكس دعم باريس لسيادة لبنان وتعزيز الأمن في المنطقة.

تمديد اليونيفيل للمرة الأخيرة قبل الانسحاب

قرر مجلس الأمن الدولي الخميس تمديد ولاية اليونيفيل لآخر مرة حتى 31 ديسمبر 2026، تمهيداً لبدء عملية انسحاب منظمة وآمنة تنتهي خلال عام واحد.

ويأتي هذا التمديد بعد مفاوضات طويلة، شملت احتمالية فيتو أمريكي وتأجيل التصويت عدة مرات، مع التركيز على ضمان انتقال كامل للمسؤولية الأمنية إلى الجيش اللبناني.

شروط فرنسا لضمان الاستقرار في جنوب لبنان

أكد ماكرون في منشور على منصة "إكس" عقب محادثاته مع الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، أن "الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وإنهاء كافة الانتهاكات للسيادة اللبنانية هما شرطان أساسيان" لتنفيذ خطة الانسحاب.

كما أشاد بالخطوات اللبنانية نحو استعادة حصرية الدولة للقوة، وأعلن أن المبعوث الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان سيزور لبنان لمتابعة تطبيق الأولويات.

خلفية اليونيفيل ووضعها الحالي

تنتشر اليونيفيل منذ مارس 1978 على الحدود اللبنانية وكيان الاحتلال ، وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.

ويأتي القرار الحالي بعد الحرب التي دارت عام 2024 بين الاحتلال وحزب الله، والتي انتهت بوقف إطلاق النار، مع التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الحزب في الجنوب وتعزيز انتشار الجيش اللبناني.

استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

رغم الالتزامات الرسمية، لا يزال الاحتلال يحتفظ بخمس مرتفعات استراتيجية جنوب لبنان وتواصل شن ضربات شبه يومية، مما يجعل ضمان الانسحاب الكامل شرطاً محورياً لاستقرار المنطقة ونجاح مهمة اليونيفيل.

لوزراء نواف سلام، أن "الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وإنهاء كافة الانتهاكات للسيادة اللبنانية هما شرطان أساسيان" لتنفيذ خطة الانسحاب.

كما أشاد بالخطوات اللبنانية نحو استعادة حصرية الدولة للقوة، وأعلن أن المبعوث الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان سيزور لبنان لمتابعة تطبيق الأولويات.