بوتين: لم نعارض مطلقا انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي لكن انضمامها للنيتو أمر غير مقبول - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بوتين: روسيا لن تهاجم أحداً

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده "لن تهاجم أحداً"، واصفاً الأحاديث المتداولة حول نية موسكو مهاجمة أوروبا بأنها "استفزازية".

وفي الوقت ذاته، رسم بوتين خطاً فاصلاً بين طموحات أوكرانيا الأوروبية والعسكرية، مشدداً على أن عضوية كييف في حلف الناتو "أمر لا نقبله".

تأتي هذه التصريحات لتقدم رؤية الكرملين المزدوجة؛ فمن جهة، تبعث برسائل طمأنة للقارة الأوروبية بشأن المخاوف من توسع الصراع، ومن جهة أخرى، تجدد التأكيد على "الخطوط الحمراء" التي تعتبرها موسكو مسألة أمن قومي لا يمكن التهاون فيها.

"مهاجمة أوروبا حديث استفزازي"

في رده على المخاوف الغربية المتزايدة، سعى الرئيس بوتين إلى تبديد فكرة وجود خطط روسية لشن هجوم على دول أوروبية.


وأوضح أن "روسيا لن تهاجم أحداً"، معتبراً أن الادعاءات المستمرة حول هذا الشأن ما هي إلا "استفزاز" يهدف إلى تأجيج التوتر وتبرير سباق التسلح وزيادة الإنفاق العسكري في الغرب.

ويعكس هذا الموقف الرغبة في تصوير روسيا كدولة تتصرف من منطلق دفاعي، وأنها ترد على ما تعتبره تهديدات مباشرة لأمنها.

الضوء الأخضر الأوروبي.. والفيتو على الناتو

كان الجزء الأكثر أهمية في تصريحات بوتين هو التمييز الدقيق الذي وضعه بين انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

حيث قال الرئيس الروسي: "لم نعارض مطلقاً انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى أن روسيا تنظر إلى الاتحاد الأوروبي في المقام الأول كهيئة اقتصادية لا تشكل تهديداً عسكرياً مباشراً لمصالحها.

لكنه استدرك بلهجة حاسمة قائلاً إن "انضمامها للنيتو أمر لا نقبله". ويؤكد هذا التصريح الموقف الروسي التاريخي والثابت بأن توسع حلف الناتو شرقاً، وخصوصاً ليشمل أوكرانيا، يمثل تهديداً وجودياً لأمن روسيا القومي، وهو السبب الجذري الذي ساقته موسكو مراراً لتبرير عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

0 تعليق