Published On 4/9/20254/9/2025
|آخر تحديث: 12:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:13 (توقيت مكة)
تمهد نتائج دراسة جديدة الطريق لتوسيع نطاق استخدام جهاز تجريبي لفتح الحاجز الدموي الدماغي، بهدف تحسين العلاجات والتشخيص لمرضى أورام الدماغ وغيرها من أمراض الجهاز العصبي.
وحددت الدراسة بصمة للانبعاثات الصوتية كمقياس موثوق لتحديد فتح الحاجز الدموي الدماغي، وقدّمت أول وصف تقني لهذا الاستخدام.
والحاجز الدموي الدماغي هو شبكة متخصصة من الخلايا الوعائية والدماغية تعمل كنظام أمان للدماغ للحماية من غزو السموم والميكروبات الخطرة، ولكنه يقلل أيضا فعالية العلاجات في الدماغ، مثل أدوية العلاج الكيميائي.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة ميريلاند ومستشفى بريغهام والنساء في بوسطن ومؤسسات أخرى في أميركا الشمالية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "ديفايس" (Device) في 25 أغسطس/آب الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
تحقن فقاعات مجهرية مملوءة بغاز خامل في مجرى دم المريض، وتنشَّط بواسطة طاقة الموجات فوق الصوتية في المنطقة المستهدفة لفتح الحاجز الدموي الدماغي، مع مراقبة كل ذلك بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الفعالية.
وقال الدكتور بافلوس أناستاسياديس الأستاذ المساعد في جراحة المخ والأعصاب بجامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة والمؤلف المشارك في هذه الدراسة "عند إثارة هذه الفقاعات الدقيقة بموجات فوق صوتية منخفضة الشدة تتذبذب داخل مجال الطاقة مسببة اضطرابات ميكانيكية مؤقتة في جدران الأوعية الدموية الدماغية".
ووجد الباحثون أن الموجات الصوتية المترددة الملتقطة كإشارات انبعاثات صوتية ناتجة عن فقاعات دقيقة دائرية تعد مقياسا موثوقا للتنبؤ بفتح الحاجز الدموي الدماغي لدى المرضى.
تقنية آمنة وعملية
ومن المتوقع أن تتيح الأساليب والتحليلات الموصوفة في الدراسة للباحثين والأطباء مراقبة علاجات فتح الحاجز الدموي الدماغي ومقارنتها ووصفها عبر مختلف الأجهزة والمرضى والبيئات في المستقبل، مما يساعد على تسهيل وتحديد موقع توصيل الدواء في الدماغ.
إعلان
وصرّح الدكتور وودورث "في ظل التوافر المتزايد لأجهزة متعددة لتوصيل طاقة الموجات فوق الصوتية وتباين معايير العلاج واختلاف أساليب المراقبة والتحكم الآنية ثمة حاجة ملحة لم تلبَّ بعد لتحديد وتوحيد علاجات فتح الحاجز الدموي الدماغي باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة".
وأضاف "تتيح مراقبة الانبعاثات الصوتية وأنظمة الجرعات المشتقة منها فرصة لتوحيد مفهوم الموجات فوق الصوتية المركزة، وتسهم البيانات والتحليلات المقدمة في هذه الدراسة في تطوير هذا النموذج المنهجي ومجال الموجات فوق الصوتية المركزة".
وقام أطباء وعلماء ومهندسون بقيادة الدكتور غرايم وودورث أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في جامعة ميريلاند، ومدير برنامج علاج وأبحاث أورام الدماغ في مركز مارلين وستيوارت غرينباوم الشامل للسرطان بجمع بيانات من 34 مريضا مصابا بورم أرومي دبقي، يتلقى كل منهم ما يصل إلى 6 دورات علاجية شهرية تتضمن ما مجموعه 972 جلسة فردية من الموجات فوق الصوتية المركزة لتحديد الاستخدام الأكثر فعالية للموجات فوق الصوتية المركزة لتحقيق فتح موثوق للحاجز الدموي الدماغي.
وقالت الدكتورة ألكسندرا جيه. غولبي مديرة جراحة المخ والأعصاب الموجهة بالصور في مستشفى بريغهام والنساء والمؤلفة الرئيسية للدراسة "تستند دراستنا إلى عمل رائد بدأ في تسعينيات القرن الماضي بمختبر الموجات فوق الصوتية المركزة في مستشفى بريغهام والنساء عندما استُخدمت الفقاعات الدقيقة لأول مرة لفتح الحاجز الدموي الدماغي".
وأضافت "يعتمد عملنا على هذه الاكتشافات، حيث نجد تقنية آمنة وعملية تسمح لنا بفتح الحاجز الدموي الدماغي بشكل متكرر لدى مرضى الورم الأرومي الدبقي قبل العلاج الكيميائي".
0 تعليق