اجتماع لداعمي أوكرانيا وترامب يبحث الضمانات الأمنية مع قادة أوروبيين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر -اليوم الخميس- اجتماعا في باريس للدول الداعمة عسكريا لأوكرانيا، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ويضم الاجتماع، الذي يُعرف بـ"تحالف الراغبين"، نحو 30 دولة معظمها أوروبية، ويعقد في قصر الإليزيه، مع مشاركة بعض القادة عبر تقنية الفيديو.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن قادة الدول المشاركة في الاجتماع سيناقشون الضمانات الأمنية المقترحة لأوكرانيا.

وطالب ماكرون بتقديم "ضمانات أمنية قوية جدا" لأوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا وحدها هي التي اختارت الحرب وأن كييف وافقت على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف غير مشروط لإطلاق النار.

وشدد على أن داعمي أوكرانيا يريدون إعادة بناء الجيش الأوكراني لردع الهجمات الحالية وأي هجوم مستقبلي، مؤكدا أن 26 دولة ملتزمة بنشر قواتها في أوكرانيا على الأرض وفي البحر والجو لطمأنة كييف.

كما قال إن القادة الأوروبيين أجروا اتصالا بالرئيس ترامب واتفقوا معه على عدد من النقاط، وإن الأيام المقبلة ستكشف التفاصيل النهائية لشكل الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وأكد أن التقارب بين أميركا وأوروبا أساسي لدعم أوكرانيا.

From left, Belgium's Prime Minister Bart De Wever, European Commission President Ursula von der Leyen, Poland's Prime Minister Donald Tusk, Finland's President Alexander Stubb, Ukraine's President Volodymyr Zelenskyy and French President Emmanuel Macron speak during a summit on Ukraine at the Elysee Palace, in Paris, France, Thursday, Sept. 4, 2025. (Ludovic Marin/Pool Photo via AP)
ماكرون (يمين وسط) (أسوشيتد برس)

تسوية سلمية

وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن ترامب أجرى اليوم مكالمة هاتفية مع زيلينسكي وقادة أوروبيين.

وكان ترامب قال إنه لا يزال ملتزما بالسعي إلى تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، رغم عدم اليقين بخصوص احتمال إجراء محادثات وجها لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي.

وفي اتصال هاتفي مع شبكة "سي بي إس نيوز"، قال ترامب إنه يتابع الأمر، ويتحدث مع الرئيسين الروسي والأوكراني، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بوتين وزيلينسكي غير مستعدين بعد، لكنه شدّد على أن شيئا ما سيحدث وسيُنجز.

وقال ترامب إنه غير راض عن المذبحة بين روسيا وأوكرانيا، وإنه كان يعتقد أن الملف الروسي سيكون من أسهل من قضايا أخرى عمل على حلها، لكن يبدو أنه أصعب قليلا من ملفات أخرى.

إعلان

على صعيد آخر، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن أمن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا، مشيرا إلى أن الالتزام بذلك يتحول إلى فعل، وأن أوروبا تعمل على تنفيذ خطة تضمن سلاما.

كما نقلت صحيفة تلغراف عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قوله إن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من ذلك والضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان وقف الأعمال العدائية.

وشدد ستارمر على أن دول التحالف لديها تعهد غير قابل للنقض تجاه أوكرانيا بدعم من الرئيس ترامب، مؤكدا أنه "لا يمكن الوثوق ببوتين" في اتفاق سلام.

epa12351096 France's President Emmanuel Macron (R) and Ukraine's President Volodymyr Zelensky (L) arrive to chair the Coalition of the Willing Summit at the Elysee Presidential Palace in Paris, France, 04 September 2025. European leaders and Ukrainian President Volodymyr Zelensky met in Paris on 04 September 2025 in a renewed effort to pressure Russia's President Vladimir Putin after he vowed that Russia will continue fighting in Ukraine if no peace deal is reached. EPA/LUDOVIC MARIN / POOL MAXPPP OUT
ماكرون (يمين): 26 دولة ملتزمة بنشر قواتها في أوكرانيا (الأوروبية)

تصريحات زيلينسكي

وفي الجانب الأوكراني، قال زيلينسكي إن ألمانيا وإيطاليا وبولندا من الدول الضامنة لأمن أوكرانيا.

وعبّر الرئيس الأوكراني عن سعادته، لأن الولايات المتحدة تتحدث اليوم عن مقاطعة النفط الروسي، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب غير راض عن شراء أوروبا النفط الروسي.

وقبل ذلك، قال رئيس مكتب زيلينسكي إن كييف تواصل تنسيق المواقف من أجل تقريب الوصول إلى سلام عادل ودائم لأوكرانيا، وإن الحرب التي أطلقتها روسيا يجب أن تتوقف.

وأضاف أن مبدأ الرئيس ترامب -القائم على السلام عبر القوة- يمثل نهجا قادرا على التأثير في المعتدي، على حد وصفه.

كما أكد أن الجميع متفق على أن روسيا ترفض أي مبادرة سلام، مشيدا بما وصفها جهود تحالف الراغبين في تقديم الضمانات الأمنية لكييف.

وأضاف أنه بحث والقادة الأوروبيين والرئيس ترامب عدة خيارات للضغط على روسيا، والتحديات المتعلقة بالصواريخ الباليستية ومسألة قوات حفظ السلام، مؤكدا أن بلاده تعول على مساندة الولايات المتحدة.

لقاء مع ويتكوف

كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التقى في باريس زعماء أوروبيين، لمناقشة مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

كما نقلت عن مسؤول رئاسي أوكراني أن ويتكوف يخطط للقاء الرئيس زيلينسكي.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنه وأمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني رستم عمروف اجتمعا في باريس مع ويتكوف ومستشارَي الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني، والمستشارَين الديبلوماسيَّين للرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء إيطاليا.

وأضاف أن الاجتماع ركز على تطبيق الاتفاقات التي توصل إليها القادة بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بحيث تكون هذه الضمانات قوية وفعالة في الجو والبحر والبر والفضاء السيبراني.

وفي موسكو، نقلت وكالة تاس عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا لا تعتزم مناقشة فكرة تدخل أي قوات أجنبية في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال.

وقالت زاخاروفا إن موافقة الولايات المتحدة على صفقة محتملة لبيع صواريخ ومعدات لأوكرانيا، بقيمة 825 مليون دولار، تتناقض مع الحديث عن التسوية.

وأضافت أن الضمانات الأمنية التي تطلبها أوكرانيا لنفسها تمثل ضمانات خطرة على القارة الأوروبية.

وأشارت إلى أن روسيا تلاحظ غياب الرغبة لدى أوكرانيا والاتحاد الأوروبي حتى الآن في البحث عن حلول سلمية للأزمة الأوكرانية.

إسقاط مسيرات

ميدانيا، أعلن سلاح الجو الأوكراني عن إسقاط 84 مسيّرة روسية، من بين 112 طائرة استهدفت مناطق في شمال وجنوب وشرق الأراضي الأوكرانية.

وأضاف بيان سلاح الجو بتسجيل 28 إصابة في 17 موقعًا بعدد من المناطق أوكرانية.

إعلان

كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية استهدفت مخرنا في مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، بطائرة مسيرة، مما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار مادية.

وشارك أكثر من 40 رجل إطفاء من خدمة الطوارئ الحكومية ووحدة الحرس الوطني في السيطرة على الحريق.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة في مقاطعة دنيبروبيتروفيسك.

في حين أعلن الجيش الأوكراني عن تنفيذ القوات الروسية 12 غارة جوية على مناطق عدة في شرق وجنوب وشمال أوكرانيا.

وأشار البيان إلى استهداف عدد من القرى في شرق وجنوب أوكرانيا، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ والهجمات بالمدفعية.

وقالت الإدارة العسكرية في زاباروجيا (شرقي أوكرانيا) إن القوات الروسية استهدفت عددا من التجمعات السكنية في المدنية، مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص وإلحاق أضرار بمبان سكنية.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

0 تعليق