Published On 9/9/20259/9/2025
|آخر تحديث: 07:30 (توقيت مكة)آخر تحديث: 07:30 (توقيت مكة)
أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، انضم مبكرا إلى اللجان الثورية عقب قيام الجمهورية الإسلامية، وتدرج في مواقع عسكرية وتنفيذية متعددة إلى أن شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان للشؤون التنسيقية. عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي خلفا للواء غلام علي رشيد، الذي قُتل في عملية الأسد الصاعد التي شنتها إسرائيل يوم 13 يونيو/حزيران 2025 على مناطق متعددة في إيران، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية وقادة إيرانيين كبارا في مؤسسات أمنية وعسكرية وبحثية.
المولد والنشأة
وُلد علي عبد اللهي علي آبادي عام 1959 في قرية علي آباد التابعة لقضاء رودبار بمحافظة كيلان شمالي إيران.
اشتهر والده باسم "علي آبادي" نسبة إلى قرية آبائه وأجداده.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي بمسقط رأسه في قرية علي آباد، وهي الفترة التي تزامنت مع انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 وسقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
التكوين العسكري
عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وسقوط النظام البهلوي، بدأ علي عبد اللهي نشاطه الأمني بالانضمام إلى اللجان الثورية، ثم التحق بالحرس الثوري فور تأسيسه في مايو/أيار من العام نفسه.
وبعد أن أنهى تدريباته العسكرية الأساسية، انتقل إلى جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وأمضى 96 شهرا متواصلا، وتولى فيها قيادة وحدات عسكرية في محور "سربل ذهاب" غرب إيران.
وفي خضم الحرب وما تلاها، واصل عبد اللهي تأهيله الأكاديمي والعسكري، فاجتاز عام 1986 دورة الأركان والقيادة (دافوس) في جامعة الأركان والقيادة للقوات المسلحة بطهران، ثم تقلد بعد انتهاء الحرب مهام قيادية في الحرس الثوري، إلى جانب مسؤوليات أمنية وتنفيذية بارزة في مؤسسات الدولة.

التجربة العسكرية
في عام 1987 تولى علي عبد اللهي قيادة الفرقة 16 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري بمحافظة كيلان شمالي إيران، وبقي في موقعه حتى عام 1991، تولى قيادة القوات البرية في الحرس الثوري بين عامي 1991 و1997.
وفي الفترة بين 1997 و2001 شغل منصب نائب قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، ثم انتقل إلى قوى الأمن الداخلي وعمل فيها نائبا منسقا بين عامي 2001 و2002، ثم أصبح نائب القائد العام للقوة ذاتها حتى عام 2005، وتولى فترة وجيزة من العام نفسه مهام القائم بأعمال القائد العام.
إعلان
وبناءً على خبراته العسكرية، أُسندت إليه مناصب تنفيذية وإدارية في بعض المراحل السياسية، ففي الحكومة التاسعة برئاسة محمود أحمدي نجاد تولى منصب محافظ سمنان (2005/2007)، ثم محافظ كيلان (2007/2009).
وفي الحكومة العاشرة عُيّن عام 2009 نائبا أمنيا لوزارة الداخلية واستمر حتى 2014، ثم عاد عام 2016 إلى المؤسسة العسكرية نائبا للتجهيز والدعم والبحوث الصناعية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
ومنذ 2016 حتى 2025 شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون التنسيقية.

العقوبات الأميركية
في يناير/كانون الثاني 2020، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الجنرال علي عبد اللهي إلى جانب 7 من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الإيرانيين، وفرضت عليهم عقوبات بزعم "المساهمة في أنشطة تهدد استقرار المنطقة والعالم".
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من اغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، في غارة أميركية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الدولي.
قيادة غرفة العمليات
في الثالث من سبتمبر/أيلول 2025، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية رسميا تعيين اللواء علي عبد اللهي قائدا جديدا لمقر خاتم الأنبياء، وهو غرفة العمليات المركزية للحرب في إيران.
ونشرت بيانا له بمناسبة ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبدء أسبوع الوحدة في البلاد، أكد فيه أن "القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية في جاهزية تامة لحماية البلاد وصون أمنها الوطني والدفاع عن مكتسبات الثورة".
وأضاف أنها "الآن أكثر استعدادا مما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة، بما تمتلكه من قدرات وإنجازات متنوعة ومتقدمة".
0 تعليق