محافظات – "الأيام": شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة تفجير وهدم واقتلاع وتجريف وإخطار في محافظات عدّة، فجّرت في سياقها منزلين، وهدمت جدراناً ودفيئات زراعية، واقتلعت عشرات الأشجار، وجرفت أراضي زراعية، في وقت واصلت فيه محاصرة بلدات وقرى شمال غربي القدس وأخطرت بهدم منازل ومنشآت فيها.
تزامن ذلك مع إقدام مستوطنين على نصب بيوت متنقلة، وشق طرق، وتجريف أراضٍ، في سياق عمليات التوسع الاستيطاني، علاوة على منعهم طلبة من الوصول إلى مدارسهم، ومهاجمتهم شاباً من ذوي الإعاقة، وتحطيمهم زجاج مركبات.
ففي قرية كفر عبوش، جنوب طولكرم، فجرت قوات الاحتلال شقة.
وأكد شهود عيان أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها فرق مشاة اقتحمت القرية، وحاصرت المنطقة المحيطة بشقة عائلة الأسيرين عبد الله وعبد الرحمن ظافر خضر بشناق، ودهمت المنازل المحيطة بها وأجبرت سكانها على إخلائها.
وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال زرعوا متفجرات داخل الشقة المستهدفة وهي في الطابق العلوي، ضمن مبنى مكون من ثلاثة طوابق، ومن ثم أقدموا على تفجيرها.
وفي مدينة طوباس، فجرت قوات الاحتلال منزلاً.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة، فجراً، ودهمت منزل عائلة الشهيد محمد دراغمة، وفخخته قبل أن تفجره.
وفي قرية يتما، جنوب نابلس، جرفت أراضي زراعية.
وأفاد أحمد أبو صنوبر، رئيس مجلس قروي يتما، بأن جرافات الاحتلال واصلت أعمال تجريف في أراضي القرية الغربية، بهدف شق شارع يصل مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي البلدة بالتلة المقابلة لها، مقدراً أن يتم تجريف مئات الدونمات لشق الشارع.
وفي بلدتي اليامون، غرب جنين، هدمت دفيئات زراعية واقتلعت أشجاراً.
وقال إبراهيم خمايسة، رئيس بلدية اليامون: إن قوات الاحتلال ترافقها ست جرافات اقتحمت البلدة وجرفت أرضاً زراعية في منطقة خربة السروج واقتلعت نحو 50 شجرة زيتون، وهدمت دفيئات زراعية بداخلها، وجرفت قطعة أرض قريبة ومنعت أصحاب الأرض والمواطنين من الوصول إلى المنطقة.
وأضاف، إن الاحتلال كان قد أخطر قبل ستة أشهر أصحاب الأرض باقتلاع الأشجار منها، وأبلغ الأهالي أنه سيقوم بتجريف نحو 100 دونم من الأراضي في المنطقة.
في الإطار، واصلت قوات الاحتلال محاصرة قرى شمال غربي القدس وأخطرت بهدم منازل ومنشآت فيها.
وذكرت مصادر متعددة أن قوات الاحتلال واصلت لليوم الثالث تشديد إجراءاتها العسكرية في بلدات شمال غربي القدس، ما عطل الحياة اليومية بشكل كامل، بما في ذلك المدارس والمحال التجارية والمؤسسات الصحية، ما فاقم معاناة مرضى الأمراض المزمنة الذين تأثروا بإجراءات الإغلاق.
وأكدت أن قوات الاحتلال علقت عشرات الإخطارات بهدم منازل ومنشآت في بلدتي بدو والقبيبة، بما في ذلك متنزه، وهدمت سوراً في بلدة بيت عنان، وجرفت طرقاً فرعية داخلها وأغلقتها، كما أغلقت الطرق الواصلة بين بلدتي بيت عنان والقبيبة.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، نصب مستوطنون بيوتاً متنقلة على أراضي قرية الريحية، جنوب الخليل.
وأفاد الناشط أسامة الهرش بأن مستوطنين نصبوا في أراضي خلة المعاصر القريبة من مستوطنة "حجاي" جنوب الخليل، بيوتاً متنقلة على أراضي القرية، بهدف توسيع المستوطنة على حساب أراضي المواطنين من عائلة الطوباسي.
وأضاف: إن مستوطنين شقوا طريقاً تربط مستوطنة "حجاي" بالبيوت المتنقلة، وتصل مساحة الأراضي التي استولى عليها المستوطنون 150 دونماً تقريباً.
وفي قرية يبرود، شمال شرقي رام الله، أصيب شاب من ذوي الإعاقة في اعتداء استيطاني.
وقال شهود عيان: إن مجموعة من المستوطنين هاجمت القرية فجراً، واعتدت على الشاب صالح شفيق وهو من ذوي الإعاقة، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس.
وأكدوا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية عقب هجوم المستوطنين، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، تجاه منازل المواطنين.
وفي خربة الطيران، جنوب الخليل، اعتدى مستوطنون على مساكن ومنعوا الطلبة من الوصول لمدارسهم.
وقال المواطن بسام الزعارير إن مستوطنين مسلحين اعتدوا على مساكن المواطنين وقاموا بجولات استفزازية باستخدام الجرارات الزراعية في محيط المساكن، مع إطلاق طائرات مسيّرة تصدر أصواتاً صاخبة باتجاه حظائر الأغنام، ما أدى إلى تشريدها ونفورها.
بدوره، أكد الناشط أكرم أبو شرخ أن مجموعة من المستوطنين قطعت الطريق الوحيد الموصل إلى الخربة ومنعت الطلبة من الوصول إلى مدارسهم، ما أجبرهم على العودة إلى مساكنهم.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، واصل مستوطنون شق طريق استيطاني.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين واصلوا شق طريق استيطاني يبدأ بالقرب مدخل خربة اقواويس، وصولاً إلى أعلى تل ماعين الأثري، المهدد باستيلاء المستوطنين عليه، والذي يتعرض لاقتحاماتهم شبه اليومية.
وعلى طريق نابلس – رام الله الرئيس، هاجم مستوطنون مركبات مواطنين.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين انتشروا على مقطع الطريق القريب من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس وهاجموا مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة ما أدى إلى إلحاق أضرار في بعضها.
0 تعليق