حملت الجولة الأولى من موسم 2025-2026، مشهدًا استثنائيًا، بعد تسجيل مساهمات تهديفية من حارسين، وذلك الرقم نصف ما أسهم به حراس المرمى الموسم الماضي، ومساوٍ تمامًا لمساهماتهم في الموسم قبل الماضي.
ودوّن نواف العقيدي حارس النصر تمريرته الحاسمة الثانية للموسم الثاني على التوالي، بعد أن حول زميله الفرنسي كينغيسلي كومان تمريرته الطويلة إلى هدف في مرمى التعاون، كان ترتيبه الثالث بين أهداف فريقه النصر الخمسة.
الموسم العاشر
أصبح حراس المرمى، مساهمين، في الأهداف للموسم العاشر على التوالي، منذ سجل كومان، هدفه الافتتاحي في دوري روشن السعودي، من صناعة نواف العقيدي.
ويشهد الدوري السعودي للمحترفين، المساهمات التهديفية، منذ الموسم 2016-2017، وأقلها مساهمة واحدة في ثلاث مواسم، وأكثرها 4 مساهمات في موسمي 2022-2023 والموسم الماضي.
واستهل الموسم 2025-2026 أسبوعه الأول بمساهمتين تهديفتين، أولاهما من الحارس نواف العقيدي.
وقبل نهاية مباراة التعاون والنصر التي شاهدت صناعة العقيدي، قدّم اللوكسمبورغي أنتوني موريس حارس الخليج، تمريرته الحاسمة الأولى في دوري روشن السعودي، لزميله صالح العمري.
الرقم القياسي
بلغ الحارس نواف العقيدي، الرقم القياسي في المساهمات التهديفية لحراس المرمى، عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بمساهمتين.
وكان الموسم الماضي شاهدًا على أول تمريرة حاسمة في تاريخ حارس المنتخب السعودي، بقميص الفتح، حين كان معارًا، بعدما قدّم تمريرة ذهبية لزميله ماتياس فارغاس سجلها في مرمى الاتحاد في المباراة التي انتهت بهدفين لا رد لهما لأصحاب الارض، الفتح.
ويعتبر العقيدي واحدًا من ثلاثة حراس يملكون في سجلهم الهجومي مساهمتين تهديفيتين في الدوري، بعد أن سبقه إلى هذا الرقم فايز السبيعي حارس الاتفاق، ثم البرازيلي كاسيو أنغوس حارس التعاون.
وكشف العقيدي أنه ليس فقط صمام أمان بين الخشبات، بل قادر أيضًا على المساهمة في بناء الهجمات وصناعة الأهداف وأن الفرصة مازالت متاحة أمامه لينفرد بصدارة أكثر حراس الدوري مساهمة بالأهداف.
رحلة الحراس الهجومية
منذ أول تمريرة حاسمة لحارس الاتفاق فايز السبيعي في موسم 2010-11 والتي استفاد منها زميله يوسف السالم وسجل منها هدفًا في مرمى الحزم ظل هذا الحدث نادرًا لكنه متكررًا عبر السنوات.
وبرزت العديد من أسماء الحراس الذي قدموا تمريرات حاسمة لزملائهم مثل عساف القرني، رافع الرويلي، ومسلم آل فريج، قبل أن يتألق أحمد الكسار وعبدالرحمن دغريري في موسم 2017-18، حين شهد الدوري تمريرتين حاسمتين من الحراس.
ثم جاء الحارس البرازيلي كاسيو أنغوس ليؤكد نفسه كأحد أبرز الأسماء بتمريرة في موسم 2018-2019 ثم أخرى في 2021-2022.
وانضم تباعًا، إلى القائمة أسماء عديدة مثل الكولومبي دافيد أوسبينا، والمغربي عبد العالي المحمدي، والإسباني إياغو هيريرين، والبرازيلي مايلسون، ثم مواطنه باولو فيتور، والسويدي جاكوب ريني، والتونسي أيمن دحمان، وعبد الله العويشير، والسنغالي إدوارد ميندي، والبنمي أورلاندو موسكيرا، فاتسعت دائرة المساهمات.
أهداف الحراس
لم تقتصر مساهمات الحراس على صناعة الأهداف، بل امتدت إلى التسجيل المباشر.
وجاءت البداية مع مبروك زايد حارس حين سجل في شباك الرائد موسم 2010-2011.
ودخل الحارس المصري عصام الحضري، تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، اللاعب الأكبر تسجيلًا للأهداف، بهدفه مع التعاون أمام الاتفاق 2017-2018، بعمر 44 عامًا و329 يومًا.
وفي موسم 2019-2020 سطع في المشهد، عبدالله المعيوف حارس الهلال بهدفه في مرمى الرائد، ومصطفى ملائكة حارس الفيصلي بهدفه في مرمى الفتح.
أما آخر أهداف الحراس، فجاءت من الجزائري مصطفى زغبة حارس ضمك في شباك الطائي موسم 2022-2023، وذلك الهدف انطلق من أبعد موقع للتسديد، عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
ظاهرة مرشحة للزيادة
مع تطور أسلوب اللعب في دوري روشن السعودي، وبناء الهجمة من الخلف، أصبح الحارس لاعبًا إضافيًا في عملية صناعة الهجمات.
وباتت التمريرات الطويلة الدقيقة سلاحًا أساسيًا، وذلك ما يفسر استمرار المساهمات الهجومية للحراس في المواسم الأخيرة.
0 تعليق