Published On 12/9/202512/9/2025
|آخر تحديث: 13:19 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:19 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
في مشهد يعكس تعقيدات السياسة والثقافة في الجامعات الأميركية، جاء مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، مؤسس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة"، ليترك فراغا كبيرا في أوساط الشباب المحافظين الذين رأوا فيه صوتا معبّرا عنهم، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأفادت الصحيفة في تقرير أن كيرك (31 عاما) -الذي أسس منظمته تلك وهو في الـ18 من عمره- لم يلتحق بالجامعة قط، لكنه جعل من الحرم الجامعي مسرحه الأساسي، حيث واجه القضايا الأكثر إثارة للجدل، من "حقوق المتحولين جنسيا" إلى العرق والإجهاض.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوقد عُرف عن كيرك -الذي اغتيل أمام آلاف الحضور في حرم جامعة يوتا فالي بولاية يوتا يوم الأربعاء- بخطبه المباشرة التي وصفها البعض بالجريئة ورآها آخرون استفزازا متعمدا، بحسب الصحيفة الأميركية.
خطاب مثير للجدل
وأفاد التقرير الصحفي بأن مشاركة كيرك في الفعالية التي نُظمت في الحرم الجامعي كان مثيرا للجدل، فقد قال عنه بورتر لافيبِر (22 عاما) وهو طالب علوم في جامعة يوتا فالي: "إنه لأمر مخيف نوعا ما أن تعبِّر بما تؤمن به، لا سيما في ظل انتشار ثقافة الإلغاء".
وأضاف: "كيرك بدا كأنه تجاوز ذلك تماما. لقد أعطى صوتا للأشخاص الذين ربما كانوا خائفين بعض الشيء. لقد منحني الثقة لأؤمن بما أؤمن به".
لكن في المقابل -طبقا للتقرير- اعتبر ناشطون يساريون، مثل إريك بالس بو، أن خطابه "خطير وتخريبي"، لأنه غذّى شعوراً بالتفوق لدى الشباب على الثقافة التقدمية.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن زيارات كيرك المتكررة للجامعات كانت تثير احتجاجات صاخبة لمواقفه "المناهضة لحقوق المتحولين الجنسيين" وترويجه لنظرية "الاستبدال العظيم" التي تزعم أن المهاجرين غير البيض سيزيحون الأميركيين البيض.
إعلان
وفي جامعة ولاية فلوريدا الحكومية، احتشد متظاهرون في فبراير/شباط، مرددين "أنت تبث الكراهية، أنت تنشر الأكاذيب" بينما كان كيرك يجادل الطلاب تحت خيمة منصوبة. وفي أبريل/ نيسان، اصطدم بمتظاهرين في جامعة "بوردو"، بحسب التقرير.
رمز للشباب المحافظين
تقول نيويورك تايمز إن كيرك لم يكن مجرد خطيب؛ بل كان بارعا في توظيف الوسائط الرقمية والبودكاست للتواصل مع جيل يعيش معظم حياته على الإنترنت، وهذا جعله -برأيها- أقرب للشباب من كثير من السياسيين التقليديين.
وبالنسبة للعديد من طلاب الجامعات، مثّل كيرك "رمزا للشباب المحافظين" يفهمهم ويتحدث لغتهم، ويعبر عن قضايا يرون أن السياسيين الأكبر سنا تجاهلوها.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من أتباعه الشباب كانوا من المتدينين المسيحيين الذين وجدوا في دفاعه عن الدين رافعة معنوية.
ونقلت عن كولتون أندرسون -وهو طالب في جامعة بريغهام يونغ- القول إنه كان يستمع إلى فيديوهاته أثناء أداء واجباته الدراسية لأنها "مريحة ومضحكة أحيانا".
أما صديقه غابرييل باور فأوضح أن رؤية هذا الكم من الشباب ممن يشاركونه القيم نفسها "منحني مزيدا من الطمأنينة بأنني لست وحيدا ولا مخبولا ولا متطرفا كما قد يعتقد الناس".
ومع ذلك، فإن اغتياله أثار أيضا مخاوف أوسع بشأن مستقبل الخطاب السياسي في الولايات المتحدة، كما تخلص نيويورك تايمز، التي أوردت في تقريرها أن أحد الحاضرين تساءل: "هل سيقتلون كل زعيم سياسي لدينا؟ متى سينتهي هذا؟"
0 تعليق