دخلت العلاقات المصرية الإسرائيلية مرحلة جديدة من التوتر السياسي، في ضوء خطط تل أبيب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والتحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدول المنطقة.
وسلط برنامج "فوق السلطة" في حلقة (2025/9/12) الضوء على توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية و"الخط الأحمر" الذي وضعته القاهرة لتل أبيب بشأن تهجير الغزيين وتصريحات خبراء عسكريين ردا على نتنياهو.
وعرضت الحلقة مقطع فيديو قال فيه الخبير العسكري المصري اللواء ناصر سالم إن طرد الفلسطينيين إلى مصر ينهي معاهدة السلام ويعلن الحرب، مؤكدا أن لا مساس بحدود مصر بأي شكل من الأشكال.
ووفق سالم، فإنه ليس شرطا أن يكون الاعتداء على حدود مصر بقوات عسكرية، مشيرا إلى أن تهجير مدنيين قسرا إلى الحدود المصرية يعتبر اعتداءً على القاهرة وانتهاكا لمعاهدة السلام.
وأكد أن مصر لن تلتزم بهذه المعاهدة وستكون في حل منها إذا انتهكتها إسرائيل، مشددا على ضرورة أن يستوعب نتنياهو هذه المعادلة جيدا.
وكان نتنياهو قد زعم أنه يدافع عن "الإرادة الحرة" لسكان غزة، متهما مصر بحرمان الفلسطينيين من حقهم الأساسي في الفرار من منطقة حرب.
بيد أن القاهرة فسرت تصريحاته على أنها محاولة لتبرير عواقب أفعال إسرائيل في غزة، ولتحميل مصر عبء الأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك.
كما وجّه نتنياهو تهديدا لقطر والدول التي تستضيف قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، داعيا إياها إلى طردهم "أو أن إسرائيل ستفعل ذلك".
وكانت إسرائيل قد شنت عدوانا على قطر -عصر الثلاثاء الماضي- استهدفت فيه عددا من قادة حماس كانوا يبحثون مقترحا أميركيا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ قرابة عامين، وأسفر العدوان عن استشهاد 5 فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول مصري قوله إن مصر "وجّهت رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن أي محاولات إسرائيلية للعمل على الأراضي المصرية، مثل الغارات التي استهدفت الدوحة، ستكون لها عواقب وخيمة".
في السياق ذاته، توعد المستشار بكلية القادة والأركان المصرية اللواء أسامة كبير نتنياهو إذا اقترب من الخط الأحمر الذي رسمته له مصر.
إعلان
وأكد كبير -خلال مقابلة تلفزيونية- أن بلاده ستتخذ إجراءات "تؤدب إسرائيل وتعلمها درسا وتجعلها تحرم الاقتراب من هذا الخط وليس تجاوزه".
وكانت مصر وإسرائيل قد وقعتا اتفاقية سلام في البيت الأبيض في مارس/آذار 1979، بعد أشهر من اتفاق إطاري للسلام في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بالولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 1978.
وتناولت الحلقة عددا آخر من المواضيع، وهذه أبرزها:
نتنياهو يهدد القطاع بالإبادة وأطفال غزة يردون عليه. معادلة عبد الساتر: خسرنا في لبنان وسوريا لكننا ربحنا فنزويلا والبرازيل. مادورو يعلن عن حرس ثوري من كاراكاس إلى واشنطن. فريق الزعيم كيم يزيل آثاره البيولوجية من الصين. محافظ نينوى في العراق يدعو إلى احترام الشيطان الرجيم.Published On 12/9/202512/9/2025
|آخر تحديث: 20:19 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:19 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
0 تعليق