أكد اللواء أشرف فوزي، الخبير الأمني والاستراتيجي، في تصريح خاص لموقع "الفجر"، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة يُعد تطورًا خطيرًا في سياق التصعيد الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يشكل "انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وتحديًا فجًا للقانون الدولي."
وأضاف فوزي أن موجة الإدانات العربية والدولية التي تلت هذا الهجوم تعكس حجم الرفض لهذه الممارسات الإسرائيلية، والتي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي.
اتفاق عربي مرتقب وتحرك مشترك لردع إسرائيل
وأشار فوزي إلى وجود حراك عربي متسارع لتوحيد الصفوف في مواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، موضحًا أن هناك مؤشرات قوية على احتمال تشكيل اتفاق عربي مشترك يكون بمثابة خطوة أولى نحو رد رادع ومنظم على هذه التهديدات المتكررة.
كما أوضح أن القمة العربية الإسلامية المقبلة في قطر قد تكون منصة مهمة لإعادة صياغة الموقف العربي والإسلامي وتفعيل أدوات الضغط الجماعي سياسيًا ودبلوماسيًا.
تحرك دولي
ونبّه فوزي إلى أهمية التحرك الدولي المتوازي مع التحرك العربي، مؤكدًا أن الضغط على إسرائيل لن يكون فعّالًا ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد لهذه الانتهاكات. كما دعا إلى تحرك عربي منسق داخل الأمم المتحدة للمطالبة بإجراءات ملزمة تضع حدًا للتصرفات الإسرائيلية العدائية.
الوحدة العربية هي خط الدفاع الأول
وفي سياق تحليله للمشهد الأمني، شدد اللواء فوزي على أن تعزيز الوحدة العربية يبقى العامل الأهم في كبح جماح السياسات الإسرائيلية التوسعية، مؤكدًا أن التعاون العربي في مجالات الأمن والدفاع أصبح ضرورة ملحة.
قمة قطر.. مفترق طرق في مسار الرد العربي
وتوقع فوزي أن تشهد القمة العربية الإسلامية المرتقبة في الدوحة نقاشات موسعة حول تعزيز التضامن العربي والإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالتصدي للتهديدات الإسرائيلية المتكررة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ستكون محورًا رئيسيًا على جدول أعمال القمة، مع دعوات لتقديم دعم فعلي يعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.
واختتم فوزي تصريحه بالتأكيد على أن "الوصول إلى موقف عربي موحد قد يبدو تحديًا في ظل بعض التباينات، لكن الخطر المشترك اليوم يُحتّم على الجميع تجاوز الخلافات والوقوف صفًا واحدًا."
كما حذر من استجابة إسرائيلية عنيفة لأي تحرك عربي، ما يتطلب حسب قوله حسابات دقيقة وخطط مدروسة لتجنب انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد.
0 تعليق