Published On 13/9/202513/9/2025
|آخر تحديث: 22:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:06 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
أجرى مسؤولان أميركيان، اليوم السبت، محادثات مع الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان بشأن أميركيين محتجزين في أفغانستان، في وقت تضغط فيه واشنطن للإفراج عن مواطنيها.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الأسرى آدم بولر والمبعوث الأميركي السابق الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، إن الجانبين سيواصلان المحادثات في المستقبل، "خصوصًا بشأن المواطنين المسجونين في كلا البلدين".
كما التقى المسؤولان الأميركيان عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الذي قاد وفد الحكومة في مفاوضات السلام مع خليل زاد.
وقال مكتب برادر إنه عرض فرص الاستثمار في أفغانستان، بما في ذلك المعادن النادرة، وشكا من العقوبات الأميركية، وحثّ الوفد الأميركي على "انتهاج المشاركة بدلاً من المواجهة في أفغانستان، والاضطلاع بدوره في إعادة إعمار البلاد".
وقال مصدر مطلع على موقف إدارة ترامب إن هناك حالة من الإحباط في واشنطن بسبب بطء طالبان في الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بالحقوق والسجناء، وهو ما قلّص فرص التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الإستراتيجية أو تحسين العلاقات بشكل عام.
عقبة أمام تحسين العلاقات
تقول واشنطن إن محمود حبيبي، المواطن الأميركي المتجنس، هو أبرز المعتقلين، لكن قضيته معقدة بشكل خاص.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، في حين تنفي كابل أي يد لها في اختفائه عام 2022.
وتصف وزارة الخارجية الأميركية احتجاز حبيبي بأنه عقبة كبرى أمام استكشاف فرص تعزيز الانخراط مع أفغانستان. وتقول كابل إنها لا تعرف مكان وجوده بعد مرور 3 سنوات على اختفائه.
وكانت الحكومة الأفغانية بقيادة طالبان قد رفضت عرضًا قُدِّم العام الماضي لمبادلته بمحمد رحيم الأفغاني، المساعد المزعوم لأسامة بن لادن وآخِر أفغاني محتجز في سجن غوانتانامو العسكري.
إعلان
ولا تعترف واشنطن بالحكومة الأفغانية الحالية التي تولت مقاليد السلطة بعد 20 عامًا من التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان.
وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحرير الأميركيين المحتجزين في الخارج أولوية قصوى، وتمكّن من تأمين إطلاق سراح العشرات، بمن فيهم محتجزون في أفغانستان وروسيا وفنزويلا.
ووقّع ترامب هذا الشهر أمرًا تنفيذيًّا يمهّد الطريق أمام واشنطن لتصنيف دول على أنها "دولة راعية للاحتجاز غير المشروع" وفرض إجراءات عقابية، بما في ذلك العقوبات، على من تقول إنهم يحتجزون الأميركيين ظلمًا.
وكان بولر قد زار كابل في مارس/آذار، وأعاد معه الأميركي جورج غليزمان، وهو ميكانيكي طائرات سابق اعتُقل عام 2022 أثناء وجوده في أفغانستان كسائح.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت الولايات المتحدة سراح أفغاني مدان في محكمة أميركية بتهم تهريب المخدرات والإرهاب مقابل إفراج طالبان عن مواطنَين أميركيين كانا محتجزين لديها.
يذكر أن السلطات الأفغانية أوقفت عشرات الأجانب منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، بعد انسحاب القوات الأميركية وهزيمة جيش الحكومة الموالية لها.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية هذا الأسبوع عودة مواطن روسي كان مسجونا في أفغانستان منذ حوالي شهرين.
وأوضحت الخارجية الروسية أن مواطنها "كان محتجزا في أفغانستان منذ يوليو/تموز الماضي بتهمة ارتكاب مخالفات عدة. وأفرجت عنه السلطات الأفغانية بطلب من الجانب الروسي، نظرا إلى العلاقات الودية" بين أفغانستان وروسيا.
وفي يوليو/تموز 2024، أعلنت كابل أنها تناقش قضية السجناء مع واشنطن.
وفي يناير/كانون الثاني أطلق سراح أميركيَين مقابل إطلاق سراح مقاتل أفغاني وهو خان محمد.
وقالت كابل مرارا إنها تريد الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول الأخرى، خصوصا مع واشنطن، رغم الحرب التي استمرت بينهما لمدة 20 عاما.
0 تعليق