محاكمة "خبز الموت" في دلجا.. الأهالي يطالبون بالقصاص لستة أطفال ووالدهم - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعينان شاردتان تحمل طفلا  رضيعا بين ذراعيها والعيون كلها متجهة نحوها هكذا جلست المتهمة هاجر أ. ع..زوجة الأب المتهمة بقتل ستة أطفال وزوجها داخل القفص الإتهام في قاعة محكمة جنايات المنيا.
 

"مع سبق الإصرار"

bae0b9bae7.jpg

داخل قاعة المحكمة وجهت إليها النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مؤكدة أن الرغيف الذي قدمته للصغار لم يكن طعامًا، بل أداة موت جماعي وصف القاضي الجريمة بأنها "مذبحة أسرية بكل المقاييس".

وبينما كانت المحكمة تستعرض أدلة الاتهام، علت أصوات أهالي القرية خارج القاعة مطالبين بإعدام المتهمة، معتبرين أن القصاص هو العدل الوحيد لأرواح الأطفال الستة ووالدهم.

 

"الليلة السوداء"

0815288767.jpg

في إحدى ليالي قرية دلجا بمركز دير مواس في المنيا، تجمع الأطفال حول مائدة الطعام، لا يعلمون أن تلك الليلة ستكون الأخيرة لهم والأطفال هم: فرحة (14 عامًا، رحمة (12 عامًا)،محمد (11 عامًا)،ريم (10 أعوام)،عمر (7 أعوام)،أحمد (5 أعوام) بعد دقائق من تناولهم خبزًا مسمومًا، سقطوا واحدًا تلو الآخر بين أنين وألم الأب كان حاضرًا المشهد نبض قلبه المكلوم وبعد أيام لحق بهم متأثرًا بنفس السمّ ليُكمل عدد الضحايا سبعة.

" دوافع الزوجة القاتلة "

3c934c52f6.jpg

المتهمة ليست أمهم البيولوجية، بل زوجة الأب دخلت المنزل محمّلة بغيرة وضغائن بعد أن أعاد الزوج زوجته الأولى إلى عصمته كما تبين في التحقيقات إنها استغلت عادة إعداد الخبز، وقامت بشراء مبيد حشري شديد السمية يُعرف بـ “الكلورفينابير”، ثم مزجته أولًا بقطعة خبز لتجربة تأثيره، وعندما تأكّدت من فاعليته " وبعد تدهور حالته الصحية"  أعدّت أرغفة الخبز المسمومة وأرسلتها إلى الأطفال ووالدهم كما نجت والدة الأطفال (الزوجة الأولى) لأنها امتنعت عن تناول الخبز.

"الأدلة وظهور الحقيقة"

297338e96a.jpg

أكد تقرير الطب الشرعي علي وجود السم في أجساد الضحايا، حين عثرت تحريات الشرطة  على آثار المبيد في أدوات المطبخ وبقايا الخبز، كما سجلت أيضا كاميرات المراقبة الأطفال وهم يحملون الخبز من منزل المتهمة إلى مسكن العائلة.

 

"موعد مع العدالة في أكتوبر المقبل"

قررت المحكمة تأجيل المرافعة إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل لاستكمال طلبات الدفاع وضم تقرير عن المادة السامة من كلية الزراعة، والاستماع لكبير الأطباء الشرعيين، ومناقشة مرافعة النيابة، وتفريغ كاميرات المراقبة.


"القصاص لقاتلة الأطفال"

هكذا ارتفعت أصوات الأهالي تطالب بالعدالة، بعدما تحولت زوجة وأم إلى "حية" دسّت سمها في رغيف خبز، لتزهق سبعة أرواح بريئة بدافع الغيرة القاتلة وبين دموع الحزن وصدى الغضب ظل مطلبهم واحدًا: "القصاص للضحايا السبعة، و" الذين غادروا الحياة  برغيف مسموم، تاركين جراحًا غائرة لن تندمل في دلجا ولا في ضمير المجتمع كله.

0 تعليق