مجلس التعاون الخليجي: الدفاع المشترك يجتمع في الدوحة لتفعيل قدرات الردع رداً على العدوان الإسرائيلي - زاجل الإخباري

انتقل مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لغة الإدانة السياسية إلى تفعيل عملي لآلياته العسكرية والدفاعية، وذلك رداً على ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر".

القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى لا تترك مجالاً للشك بأن أمن الخليج دخل مرحلة جديدة عنوانها "الردع الجماعي".

إدانة صارمة تمهد لخطوات عملية

استهل المجلس الأعلى بيانه بإدانة "بأشد العبارات"، واصفاً العدوان بأنه "تصعيد خطير ومرفوض ومخالفة جسيمة للقانون الدولي".

هذه اللهجة القوية لم تكن مجرد موقف دبلوماسي، بل كانت تمهيداً واضحاً لسلسلة من الإجراءات العسكرية التي تهدف إلى ترجمة الموقف السياسي إلى واقع ملموس على الأرض.

تفعيل "الدفاع المشترك": من التقييم إلى الإجراءات

تجسدت النقلة النوعية في الموقف الخليجي في توجيه قادة الدول الأعضاء لمجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا.

اختيار العاصمة القطرية لعقد الاجتماعات هو بحد ذاته رسالة تضامن ميدانية لا تخطئها عين.

الأهم من ذلك هو المهمة المحددة التي كُلّف بها الاجتماع، والتي تتجاوز مجرد تقييم الوضع، لتشمل:

"توجيه القيادة العسكرية لأخذ إجراءات لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع".

هذه العبارة هي جوهر الموقف الخليجي الجديد، وتعني الانتقال من وضع "التقييم" إلى وضع "التنفيذ".

فالاجتماع لن يكتفي بتحليل مصادر التهديد، بل سيضع الخطط والإجراءات اللازمة لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك الخليجية بكامل قوتها، وتطوير قدرات الردع لضمان عدم تكرار مثل هذا العدوان.