عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن بعد ترؤسه الوفد الأردني المشارك في القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، التي عقدت في الدوحة.
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة الأردن في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، والتي خُصصت لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر.
موقف الأردن ودعوة للعمل
خاطب جلالته أمير قطر، مؤكداً وقوف الأردن الكامل مع بلاده، حيث قال: "نقف معكم بكل إمكانياتنا وندعم أي خطوة لمواجهة هذا العدوان ولحماية أمنكم واستقراركم وسلامة شعبكم".
كما حذر الملك من خطورة تمادي إسرائيل في الضفة الغربية في إجراءاتها غير الشرعية التي تعيق حل الدولتين. وشدد على ضرورة أن تخرج القمة بقرارات عملية لمواجهة خطر هذه الحكومة الإسرائيلية "المتطرفة".
وتاليا النص الكامل للكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد،
النبي العربي الهاشمي الأمين،
سمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحر التعازي لسموكم، أخي الشيخ تميم، ولشعب قطر العزيز، بضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدكم الشقيق.
ندين هذا العدوان خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع.
ونقف معكم بكل إمكانياتنا، وندعم أي خطوة لمواجهة هذا العدوان، ولحماية أمنكم واستقراركم وسلامة شعبكم. فأمن قطر أمننا، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لكم مطلق.
الإخوة القادة،
جاء عدوان إسرائيل على الدوحة بعد حوالي عامين من بدء حربها الوحشية على غزة، عامين من القتل، والتدمير، وتجويع الأبرياء خرقت إسرائيل طول هذه الفترة القانون الدولي وكل القيم الإنسانية.
تمادت إسرائيل في الضفة الغربية في إجراءاتها غير الشرعية التي تعيق حل الدولتين، وتنسف فرص تحقيق السلام العادل، وتستمر في تهديد أمن واستقرار لبنان وسوريا.
وها هي الآن تعتدي على سيادة قطر وأمنها.
تتمادى الحكومة الإسرائيلية في هيمنتها لأن المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون.
وعلينا نحن في العالم العربي والإسلامي، أن نراجع كل أدوات عملنا المشترك، لنواجه خطر هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
ولا بد أن تخرج قمتنا اليوم بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر، لوقف الحرب على غزة، لمنع تهجير الشعب الفلسطيني، لحماية القدس ومقدساتها، ولحماية أمننا المشترك، ومصالحنا ومستقبلنا.
العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود. ردّنا يجب أن يكون واضحا، حاسما، ورادعا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
وضم الوفد الأردني للقمة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، والسفير الأردني لدى قطر زيد اللوزي.
0 تعليق