الرئيس التنفيذي لـ (دراسات) يشارك في أعمال النسخة الثانية من منتدى هيلي بأبوظبي - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي في 09 سبتمبر/ بنا / يشارك الرئيس التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) السيد عبدالله محمد الأحمد، في أعمال النسخة الثانية من منتدى هيلي، الذي يعقد في جزيرة السعديات في أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 8-9 سبتمبر الجاري، بتنظيم من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبمشاركة واسعة من صناع السياسات والخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين من مختلف دول العالم.

 

وخلال جلسة المنتدى بعنوان (الخليج العالمي: القوى المتوسطة والوسطاء)، أكد الرئيس التنفيذي لدراسات أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باتت تُجسّد دور القوى المتوسطة على نحوٍ راسخ، مستندةً إلى مرتكزات اقتصادية وسياسية وأمنية متينة، جعلت منها شريكًا مؤثرًا في صياغة معادلات التنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، موضحًا أن انخراط هذه الدول في جهود الوساطة لحل النزاعات الدولية أكسبها مكانة خاصة تقوم على الحياد والفاعلية، وعزز حضورها كقوى متوازنة منفتحة على أطر متعددة الأطراف.

 

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن هذه المكانة انعكست في تعزيز دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كإطار جماعي يسهم في ترسيخ الأمن الإقليمي وابتكار مقاربات شاملة لمعالجة الأزمات، بحيث لم تعد المنطقة تُعرَف فقط بمصادر الطاقة، بل أضحت نموذجًا للقوة المتوسطة التي توفّق بين مقتضيات الأمن والتنمية، وبين متطلبات الاستقرار والتغيير في النظام الدولي.

 

وشدد على أن التحولات العالمية تفرض على مراكز الفكر الخليجية مسؤولية متزايدة في بلورة الرؤى الاستراتيجية، والاستثمار في الدبلوماسية الفكرية، وتعزيز الشراكات البحثية، والانفتاح على التجارب الدولية.

 

وأوضح الأحمد أن منتدى هيلي يمثل منصة فكرية مرموقة تبرز رؤى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإيصال صوتها إلى الشركاء الدوليين، عبر حوارات معمقة تُعزّز الثقة المتبادلة، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات حيوية كالتكامل الاقتصادي، والابتكار التكنولوجي، والطاقة المستدامة، بما يعكس تطور دور المنطقة من متلقية للمعادلات الدولية إلى مساهِمة في صياغتها.

 

وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص مركز "دراسات" على توسيع شبكة شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية الرائدة حول العالم، بما يعزز دوره في دعم الحوار الدولي وتبادل الخبرات، ويسهم في إبراز مكانة مملكة البحرين كجسر للتواصل الفكري والدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي.

 

أ.ش, م.ص, S.H.A

0 تعليق