سوق العمل الأميركية كانت أضعف من التقديرات العام الماضي - زاجل الإخباري

واشنطن - د ب أ: أظهرت بيانات اقتصادية رسمية جديدة أن سوق العمل في الولايات المتحدة كان أضعف بكثير ما كان متصوراً خلال العام الماضي، وفي الشهور السابقة من العام الحالي.
وذكرت وزارة العمل الأميركية، أمس، أن إجمالي عدد الوظائف التي أضافها أصحاب العمل في الولايات المتحدة خلال الفترة من نيسان 2024 إلى آذار الماضي جاء أقل بنحو 911 ألف وظيفة عن البيانات الأصلية الصادرة في أوقات سابقة.
يذكر أن الوزارة تصدر ما تسمى المراجعات المعيارية سنوياً، بهدف تحسين متابعة الشركات الجديدة وتلك التي أغلقت أبوابها. وتعتبر الأرقام الصادرة أمس أولية، وستصدر المراجعات النهائية في شباط المقبل.
كما أظهرت المراجعة أن عدد الوظائف الجديدة التي أضافتها شركات الترفيه والضيافة، بما في ذلك الفنادق والمطاعم، كان أقل من البيانات الأصلية بمقدار 176 ألف وظيفة، في حين كان العدد الذي وفرته شركات الخدمات المهنية والتجارية كان أقل بمقدار 158 ألف وظيفة عن التقديرات الأصلية، وأن شركات التجزئة أضافت نحو 126 ألف وظيفة.
ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلنت الوزارة، الجمعة الماضي، أن الاقتصاد لم يضف سوى 22 ألف وظيفة في آب الماضي، ما زاد من المخاوف من أن السياسات الاقتصادية غير المتوازنة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك الرسوم الجمركية الباهظة وغير المتوقعة على الواردات، قد خلقت حالة من عدم اليقين الشديد، ما دفع الشركات إلى التردد في التوظيف.
وقال سال جواتيري، كبير المحللين الاقتصاديين في شركة "بي.إم.أو كابيتال ماركتس": إن المراجعات رسمت "صورة أضعف بكثير لسوق العمل مما كان يعتقد في البداية، في حين أن المراجعة لا تكشف الكثير عما حدث منذ آذار الماضي، إلا أنها تشير إلى أن سوق العمل كانت لديها زخم أقل مع اقتراب الحرب التجارية. وتشير البيانات الأخيرة إلى أن السوق شهدت مزيداً من التراجع". ومنذ آذار الماضي تباطأ معدل توفير الوظائف الشهري إلى 35 ألف وظيفة جديدة في المتوسط.
وعندما أظهرت المراجعات الأولية للمعايير العام الماضي انخفاضاً في الوظائف بمقدار 818 ألف وظيفة في العام المنتهي في آذار من العام الماضي، قال المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب: إن الأرقام قد تم التلاعب بها لإخفاء الضعف الاقتصادي ومساعدة الديمقراطيين في انتخابات 2024.
ومع ذلك، لم يوضح سبب إصدار الحكومة للأرقام المنقحة قبل شهرين ونصف الشهر من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.