باشر الجيش اللبنانى، اليوم السبت، عملية تسليم السلاح فى مخيمى "عين الحلة " والبداوى، جنوب لبنان، وذلك وفق القرار الذى أصدره مجلس الوزراء اللبناني مطلع أغسطس الماضى بحصر السلاح بيد الجيش، وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أول من قام بالخطوة في "عين الحلوة"، أن تتبعها باقي الفصائل.
وعلى صعيد متصل، هناك شاحنات تقوم بجمع القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، وتعد هذه "خطوة أولى" في إطار عملية التسليم، ويشمل السلاح الذي تم تسليمه قطعاً قديمة إلى جانب قذائف صاروخية أبرزها من نوع "فراغي" و "شامل" و "غراد"، كذلك تم تسليم عدد من الدوشكات مع رشاشين من نوع 500 وقذائف آربي بي جي وذخائر، وفق "لبنان 24 " .
هذه الأسلحة التي تقدر أعدادها بالعشرات كانت موجودة بحوزة "فتح" فقط، لكن المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة أو فصائل فلسطينية أخرى، لم تبدأ عملية التسليم حتى الآن بينما الجهود والاتصالات لاحتوائه مستمرة ولم تتوقف.
ومن جانبه، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" المُقدم عبد الهادي الأسدى ، إنه تمت اليوم عملية استكمال تسليم السلاح الفلسطيني من مُخيمي عين الحلوة والبداوي إلى الجيش، مؤكداً أن العملية جرت بسلاسة وهدوء تام خلافاً لما كان تُراهن عليه بعض الجهات التي سعت للتشويش على عملية التسليم".
وذكر الأسدي أن عملية التسليم هذه تأتي استكمالاً لعملية تسليم السلاح الموجود بحوزة منظمة التحرير الفلسطينية في المُخيمات، تنفيذاً للقرارات الرئاسية الصادرة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأكد الأسدي أنه جرى تسليم 3 شاحنات من مخيم البداوي بالإضافة إلى 5 شاحنات من مخيم عين الحلوة، وأضاف: "بذلك، سيكون الرئيس عباس قد وفى بما وعد به الدولة اللبنانية بمعالجة ملف سلاح المخيمات، على أن يتم العمل على إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوق العمل والتملك والحقوق الإنسانية والإجتماعية إلى حين العودة".
وأكد الأسدى أن من سلم السلاح هو منظمة التحرير الفلسطينية وما من فصيل آخر قام بهذه الخطوة.. في حال وُجد أي سلاح آخر داخل المخيم سيتم جمعه وتسليمه فوراً للجيش.
وأضاف: "نحن نعتبر أن ما جرى هو خطوة على الطريق الصحيح، ومن الممكن أن نشهد لاحقاً استكمالاً لعملية التسليم وحركة فتح على تعاون وتنسيق مفتوحٍ ودائم مع الدّولة اللبنانية".
0 تعليق