أكد طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن تطوير الإعلام لم يعد ترفًا بل أصبح واجبًا وطنيًا يفرض نفسه على الجميع، مشددًا على أن القضية لا تقتصر على الهياكل التنظيمية فقط، بل تشمل بالأساس مضمون الرسالة الإعلامية.
وأعرب سعدة، خلال كلمته في الاجتماع الذي دعت إليه نقابة الصحفيين لمناقشة خارطة طريق لتطوير المهنة، عن شكره لنقيب الصحفيين على الدعوة، متذكرًا الدور البارز الذي لعبه النقيب الأسبق يحيى قلاش في تأسيس نقابة الإعلاميين.
وقال إن الصحافة والإعلام يمثلان جناحي التثقيف والتنوير والوعي في المجتمع، موضحًا أن حديث رئيس الجمهورية الأخير عن الإعلام جاء بعد موجة واسعة من النقد حول حالة عدم الرضا عن أدائه.
وتساءل نقيب الإعلاميين: "هل تطغى النواحي الاقتصادية على المهنية؟ وهل نقصد بالتطوير مجرد تعديل في الهيكل دون المضمون؟"، مؤكدًا أن المطلوب هو تطوير المناهج الإعلامية بما يواكب التحول نحو الإعلام الرقمي، مع وضع إرشادات عملية لصناعة محتوى قادر على المنافسة عالميًا.
وشدد على أن استخدام لفظ التطوير لا يجب أن يكون من باب الإرضاء، بل انطلاقًا من رؤية وطنية شاملة، داعيًا إلى استمرار النقاشات الواسعة حول تطوير المحتوى الإعلامي حتى يصبح بمستوى يليق بالمجتمع ويلبي طموحات أصحاب المهنة.
وأشار سعدة إلى أن هناك اتجاهًا عالميًا يضع تطوير الإعلام ضمن الأولويات، وهو ما يحتم على مصر السير في هذا الاتجاه بجدية، مؤكدًا أن التفكير المتأني والبحث العميق هما السبيل للوصول إلى حلول عملية ترضي الجماهير وتدعم مكانة الإعلام المصري.
0 تعليق