كشفت التقديرات في دولة الاحتلال بفشل عملية اغتيال قيادات حركة المقاومة حماس في الهجوم الذي شنته إسرائيل وأسمته «قمة النار»، أمس الثلاثاء، على العاصمة القطرية الدوحة، وأرجع إعلام عبري وأمريكي ذلك بإبلاغ مصر وتركيا لقادة الحركة قبل العملية الإسرائيلية.
كيف أنقذت مصر قادة حماس من الاغتيال؟
وأفاد تقرير نشرته «القناة 14»، العبرية المقربة من نتنياهو، أشارت إلى إبلاغ مصر وتركيا قيادات بارزة في حركة حماس، في الدوحة، بوجود تحذيرات جدية من عملية اغتيالات محتملة تخطط لها تل أبيب.
بدورها، نوهت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، في تقرير، صباح اليوم الأربعاء، بأن مسؤولين مصريين وأتراكا نقلوا تحذيرات إلى كبار قادة حماس في قطر خلال الأسابيع الأخيرة، مشددين على ضرورة أن تعزز الحركة الإجراءات الأمنية المحيطة بهم، خشية من تنفيذ عمليات اغتيال منسّقة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه التحذيرات تأتي في سياق الدور المحوري الذي تلعبه كل من مصر وتركيا كوسيطين في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لافتة إلى سعي البلدين لحماية ممثلي الحركة لضمان استمرار الحوار، حتى في ظل التوترات المتصاعدة.
ماذا حدث في الدوحة أمس الثلاثاء؟
وأمس الثلاثاء، دوت الانفجارات في العاصمة القطرية الدوحة على وقع قصف مقاتلات إسرائيلية مقر لقيادات حماس بالدوحة، وتعقيبا على ذلك، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن الاستهدافات ردا على مقتل 6 إسرائيليين في القدس المحتلة وقطاع غزة.
في وقت لاحق، أعلنت حماس أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في الدوحة، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء بينهم نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.
وقوبل هذا الهجوم بموجة شجب واستنكار دولية واسعة النطاق، وصلت لتبرئة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من مسؤوليته عن الحادث، متعهدا في اتصال هاتفي مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثان، بأن العمليات الإسرائيلية «لن تتكرر».
0 تعليق