وأشارت الوكالة إلى أن السوق شهدت تباطؤاً في الإصدارات مطلع العام بفعل التوترات الجيوسياسية، لكن النشاط سرعان ما عاد مع تحسن الأوضاع وعودة ثقة المستثمرين، خصوصاً مع تزايد التوجه العالمي لتنويع المحافظ بعيداً عن الأصول الأمريكية.
وفي مقابلة مع «العربية Business»، أوضح الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في فيتش بشار الناطور، أن الديناميكيات المؤثرة على سوق الصكوك هذا العام ترتبط بعوامل تخص كلّاً من المصدرين والمستثمرين.
وقال الناطور:«إن الحاجة إلى تمويل العجز، وتغطية الاستحقاقات، إضافة إلى تطوير أسواق الدين وتنويع مصادر التمويل، كانت دوافع رئيسية وراء استمرار الإصدارات».
تحول ملحوظ
أما على صعيد البنوك، فأكد أن المنطقة شهدت تحولاً ملحوظاً، خصوصا في السعودية، حيث أصبحت البنوك مصدراً متكرراً للإصدارات مع توسعها في الإقراض بوتيرة أسرع من نمو الودائع، ما استلزم اللجوء إلى أسواق الدين لتعزيز السيولة.
وأشار الناطور إلى أن هذه التطورات لم تقتصر على السعودية فقط، بل شملت أيضاً الإمارات، الكويت، وقطر، ما يعكس اتساع قاعدة المصدرين وتنوعها، ويعزز استقرار السوق على المدى المتوسط.
وأضاف:«المرحلة القادمة قد تشهد دخول الشركات، سواء التابعة للحكومات أو القطاع الخاص، إلى سوق الصكوك بشكل أكبر، في إطار مساعيها لتنويع مصادر التمويل وتخفيف الضغط عن البنوك التي تواجه تحديات في السيولة».
أخبار ذات صلة
0 تعليق