فرصة نادرة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر وسّع أطماع اليمين الديني الإسرائيلي، وإذا كان نتنياهو يصر على أنه يخوض حرباً دينية، وادعاؤه هذا يستوجب على العالم الإسلامي استذكار تلك الحرب، وإذا استذكر مليار مسلم الحرب الدينية ستتفجر الأرض مع ذلك الاستذكار.

وصدقاً أن الحروب الدينية منشأها عقيدة محرّفة، ولو انتقلنا إلى غطرسة نتنياهو، تلك الغطرسة التي مكّنته من الفجور، والتبجّح، ولم يعد يحسب حساباً لأي قوة عالمية، فبعد تأسف ترمب على ضرب قطر، سارع نتنياهو إلى التأكيد بأنه سيعيد ضرب أي مكان يرى فيه أعداء لإسرائيل، وهي الشماعة التي يمكن له ضرب أي دولة يعتقد أن بها أعداء لتوجهه الديني والسياسي، كما أن توسيعه دائرة الحرب بضرب قطر يربك دول الخليج، ويخلق حالة قلق، وخلخلة إن أقدم إلى ضرب أي دولة خليجية، وتبجحه السافر يعني أنه لا يقيم وزناً لقانون دولي، أو سيادة دول، أو حكم محكمة دولية..

وضربة إسرائيل لدولة قطر حققت فائدة لم يدر في خلد مدبر الهجمة الإسرائيلية أن تلك الضربة دانها العالم أجمع باستثناء دولتين، وجاء الموقف العالمي في إدانة الضربة، بعدما استوحش النظام الإسرائيلي، وسبق ذلك الموقف تسجيل اعتراضات دولية لما يفعله النظام الإسرائيلي من قتل وتجويع وتهجير، فنتنياهو أراد سرقة الأرض والشعب معاً؛ لذلك انبرت دول أوروبية عدة إلى لوم الجيش الإسرائيلي، حتى وصل الأمر إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت بتصويت الأغلبية قيام دولة فلسطين.. وهذا الأمر لأول مرة يحدث، هنا على الفلسطينيين استشعار أن قوة العدو قوة قاهرة، ولا سبيل للنصر إلا بشروط المستبد النظام اليميني الإسرائيلي، بالإفراج عن الرهائن، وتسليم السلاح، وأن لا يكون لحماس أي سلطة، وليتم تسليم السلاح، (هذا إذا كان هناك سلاح)، أعتقد أن في هذا فرجة بتثبيت الدولة الفلسطينية دولةً معترفاً بها عالمياً، وعليهم أن يتمسّكوا بهذه البوادر، خصوصاً أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية.

الخشية أن يتم تفويت هذه الفرصة النادرة من خلال تضارب آراء التنظيمات والفرق الفلسطينية.. النصيحة بقبول أي شيء مقابل الاعتراف العالمي بدولة فلسطين.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق