عاجل

علي عبد الخالق.. مخرج صنع ذاكرة سينمائية خالدة والذكرى لا تغيب - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل المخرج الكبير علي عبد الخالق، أحد أعمدة الفن السابع وأبرز الأسماء التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما والدراما المصرية. اسمٌ ارتبط بالإبداع والجرأة والقدرة على تقديم أعمال تجاوزت حدود الترفيه لتتحول إلى وثائق فنية شاهدة على زمنها، محفورة في وجدان الجمهور العربي.

على مدار مشواره، قدّم عبد الخالق مجموعة من الأفلام التي صُنفت ضمن الكلاسيكيات الذهبية للسينما، أبرزها: العار، الكيف، إعدام ميت، بئر الخيانة، جري الوحوش، أربعة في مهمة رسمية، الوحل، واغتصاب. تلك الأعمال لم تكن مجرد أفلام ناجحة جماهيريًا، بل تحولت إلى مرجع بصري وثقافي ظل يُتداول جيلًا بعد جيل.

أما على صعيد الدراما التليفزيونية، فقد عرفه المشاهد العربي كمخرج يملك بصمة خاصة قادرة على شد الجمهور إلى الشاشة، من خلال أعمال مثل: نجمة الجماهير، البوابة الثانية، أولاد عزام، أصحاب المقام الرفيع، وأحلامنا الحلوة. كل عمل منها ترك أثرًا ممتدًا، وارتبط بلحظات من ذاكرة المصريين والعرب مع الدراما.

ولم يتوقف عطاؤه عند حدود السينما الروائية والدراما، بل امتد إلى عالم الأفلام التسجيلية التي جسّد فيها الواقع بصدق وعذوبة فنية، ليحصد جوائز مرموقة، منها الجائزة الثانية في مهرجان "ليبزج" بألمانيا عن فيلم أنشودة الوداع، والجائزة الأولى عن فيلم السويس مدينتي في مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

يبقى علي عبد الخالق علامة مضيئة في تاريخ الفن المصري والعربي، صانعًا إرثًا إبداعيًا يثبت أن المبدعين الحقيقيين لا يغيبون برحيلهم، بل يعيشون بما تركوه من أعمال تشهد على عظمة موهبتهم وخلود ذكراهم.

0 تعليق