أعرب الأستاذ عبدالحليم علام، نقيب محامي مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس وزراء الكيان المحتل بشأن معبر رفح، واصفًا إياها بـ "الادعاءات الباطلة" ومحاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام الدولي عبر الترويج لسيناريو التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء.
وأكد علام، في بيان له اليوم السبت، أن تصريحات نتنياهو تمثل اعتداءً صارخًا على مبادئ القانون الدولي، وانتهاكًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف التي تحظر النقل القسري للسكان، مشددًا على أن الإصرار الإسرائيلي على التلويح بالتهجير يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد نقيب المحامين على أن محاولة تحميل مصر مسؤولية الوضع في غزة تتعارض مع مبدأ السيادة الوطنية، وتكشف عن عجز حكومة الاحتلال وفشلها في الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال. وقال: "مصر التي قدّمت آلاف الشهداء دفاعًا عن فلسطين لن تكون يومًا بوابة للتهجير أو طرفًا في أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية".
وأعلن علام دعمه الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية وقيادتها السياسية، داعيًا إلى تحرك قانوني دولي عبر الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة الاحتلال، ومؤكدًا أن مصر ستظل صمام أمان المنطقة والمدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية، وأن كل محاولات النيل من دورها التاريخي ستبوء بالفشل.
0 تعليق