امغيب يوجه رسالة إلى المواطن الليبي: كفى عبثًا وصوت البندقية لا يبني دولة
ليبيا – وجّه عضو مجلس النواب سعيد امغيب رسالة مفتوحة إلى المواطنين الليبيين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعاهم فيها للتفكر في الأوضاع الراهنة وما يرافقها من تحشيدات عسكرية باتجاه العاصمة طرابلس.
تكاليف التحشيدات العسكرية
قال امغيب: “أيها المواطن البسيط، الخائف على نفسه وأهله في طرابلس، أيها المواطن العاجز عن شراء حاجات يومك، المثقل بتكاليف الحياة من دواء وغذاء، قف لحظة واسأل نفسك: كم ستكلف الدولة هذه الأرتال المسلحة التي تتحرك الآن من مصراتة ومدن الغرب باتجاه طرابلس؟ أتعلم أنها ستكلفنا مئات الملايين وربما المليارات؟ (ذخائر، أسلحة، منح، مرتبات، وقود، سيارات، وأموال طائلة توزع على قادة الميليشيات وأفرادهم فقط لضمان بقاء رجل واحد حاكماً لطرابلس)”.
أموال الشعب المستنزفة
وأضاف: “من أين ستُدفع هذه الأموال؟ أليست من أموالك؟ من قوت أولادك؟ من خزينة الشعب الليبي التي تُستنزف كل يوم بلا وجه حق؟”.
الأولويات الغائبة
وتساءل امغيب: “أليس الأجدر أن تذهب هذه الأموال لمشاريع الإعمار والتنمية أو لحماية الحدود؟ أليس الأجدر أن تُخصص لشراء أدوية لمرضى السرطان، وأجهزة غسيل للكلى، وعمليات للقلب المفتوح، وحليب للأطفال، وحل مشاكل الكهرباء والمياه؟ أم أن صوت البندقية أعلى من صرخة طفل أو مريض عاجز عن شراء الدواء؟”.
رسالة ختامية
وختم امغيب رسالته بالقول: “كفى عبثًا، كفى توهماً بأن الميليشيات تبني دولة، فالدولة تُبنى بالإرادة الوطنية الصادقة، وتنهض بالعمل الجاد، وتستمر بالعدل والمساواة، وتزدهر حين يقدم أبناؤها مصلحتها على مصالحهم الشخصية”.
0 تعليق