ساريات العلم إلزامية في المباني الجديدة بعمان لتعزيز الهوية الوطنية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خبراء: أن العلم الأردني يمثل شاهدًا على الانتماء ونبراسًا يضيء للمواطنين في كل مكان

يشهد نظام الأبنية والتنظيم الجديد في العاصمة عمان لعام 2025 تعديلًا لافتًا، يقضي بضرورة تجهيز المباني المرخصة بسارية لرفع العلم الأردني أمام كل منزل أو مبنى، في خطوة تهدف إلى ترسيخ قيم الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية.

العلم الأردني.. رمز للانتماء والولاء

أكد خبراء أن العلم الأردني يمثل شاهدًا على الانتماء ونبراسًا يضيء للمواطنين في كل مكان، مشيرين إلى أن وجود السارية أمام المباني الكبرى والمؤسسات يضفي بعدًا معماريًا جماليًا، ويعكس صورة حضارية للمدينة.

وأوضحوا أن التعليمات ستطبق بدايةً في عمان، على أن تمتد لاحقًا إلى مختلف محافظات المملكة، بحيث يصبح تركيب السارية شرطًا للحصول على "إذن إشغال".


تفاصيل القرار

الناطق الرسمي باسم أمانة عمان الكبرى، ناصر الرحامنة، أوضح أن الأمانة ستوزع الأعلام مجانًا للمواطنين لاستخدامها في المناسبات الوطنية فقط.

وبيّن أن السارية يجب أن تكون مصنوعة من مادة مناسبة وبمظهر لائق، بقطر (2 إنش) وسماكة لا تقل عن (1.8 ملم)، مع طبّة علوية نحاسية أو حديدية، وبكرة حبل علوية، إضافة إلى مراعاة متطلبات السلامة العامة.

كما أوضح أن إلزام المباني القائمة بتركيب السارية يطبق فقط عند طلب إصدار إذن إشغال جديد.

أبعاد معمارية وتاريخية

المعماري د. مراد الكلالدة أشار إلى أن النظام الجديد يتيح وجود فراغات حضرية مناسبة لزراعة الساريات بشكل مريح بصريًا، مقترحًا أن يُضاف رقم العمارة على السارية لتكون دلالة مكانية.

أما أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية د. عبدالهادي القعايدة، فلفت إلى أن القرار يعزز حضور العلم في الحياة اليومية، ويرسخ الانتماء الوطني في ظل الانفتاح التكنولوجي.

كما استعرض رمزية ألوان العلم المستمدة من الثورة العربية الكبرى واعتماده رسميًا عام 1929.

خطوة حضارية

يرى المختصون أن القرار يعكس تلاحم الشعب مع وطنه وقيادته، ويعزز صورة عمان كمدينة تتزين برمز الدولة الأول، مؤكدين أن الأعلام ليست مجرد قطعة قماش، بل جسر يربط المواطن بالدولة ويذكر يوميًا بأهمية الولاء والانتماء

0 تعليق