عاجل

وزير التربية: الأردن خفّض نسبة الأمية إلى أقل من 5% ويواصل برامجه لتعليم الكبار والمتسربين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محافظة: الوزارة بادرت منذ عقود إلى إنشاء مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في مختلف أنحاء المملكة محافظة: الأردن أدرك مبكرًا أن الأمية تمثل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة محافظة: التربية افتتحت في العام الدراسي 2024/2025 نحو 174 مركزًا لمحو الأمية

وجه وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، الاثنين، رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من أيلول من كل عام، أكد فيها أن الأردن استطاع خفض نسبة الأمية من 88% عام 1952 إلى أقل من 5% مع نهاية عام 2024، بفضل الجهود الوطنية المستمرة والخطط الاستراتيجية بعيدة المدى.

وأوضح محافظة أن الوزارة بادرت منذ عقود إلى إنشاء مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في مختلف أنحاء المملكة، وحرصت على توفير بيئة تعليمية مناسبة ودعم مجاني للدارسين، مشيرًا إلى أن الأردن أدرك مبكرًا أن الأمية تمثل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة.


وبيّن أن وزارة التربية افتتحت في العام الدراسي 2024/2025 نحو 174 مركزًا لمحو الأمية، منها 145 للإناث و29 للذكور، التحق بها 2060 دارسًا ودارسة.

كما أطلقت برنامج "تعليم وتعلم المتسربين"، بافتتاح 205 مراكز التحق بها نحو 3888 طالبًا وطالبة، بهدف منحهم فرصة استكمال تعليمهم وتمكينهم من الإسهام في تنمية مجتمعهم.

وأشار محافظة إلى أن الوزارة تسعى ضمن رؤيتها المستقبلية إلى توسيع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الثقافية والتكنولوجية والمهنية، من خلال برامج تعليمية وتدريبية نوعية، تنمي التفكير النقدي والإبداعي لدى الدارسين وتمنحهم مهارات الحياة والعمل بما يعزز فرص اندماجهم في سوق العمل.

ووجه الوزير التحية للدارسين والدارسات في برامج محو الأمية وما بعدها، مثمنًا دعم المنظمات الدولية والإقليمية لمسيرة التعليم في الأردن، وداعيًا جميع من لم يلتحقوا بالتعليم النظامي إلى الاستفادة من البرامج المتاحة مثل مراكز محو الأمية، التعليم الاستدراكي، والدراسات المنزلية والمسائية، تأكيدًا على أن التعليم حق مكفول للجميع.

وتاليا نص الرسالة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الثامن من أيلول من كل عام، يحيي العالم "اليوم العالمي لمحو الأمية"، وهي مناسبة تؤكد من خلالها المملكة الأردنية الهاشمية، أسوة بسائر الدول العربية والعالمية، التزامها الراسخ بحق الإنسان في التعلم مدى الحياة، وإيمانها العميق بأهمية التعليم كأداة أساسية للارتقاء بجودة حياة الأفراد، وتعزيز مشاركتهم في سوق العمل ورفع كفاءتهم وإنتاجيتهم، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد أدرك الأردن مبكرا أن الأمية تمثل تحديا كبيرا أمام تحقيق التنمية المستدامة، فبادرت وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في مختلف أنحاء المملكة، وحرصت على توفير بيئة تعليمية مناسبة ودعم مجاني للدارسين.

وفي العام الدراسي 2024/2025، افتتحت الوزارة (174) مركزا، منها (145) للإناث و(29) للذكور، التحق بها (2060) دارسا ودارسة.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى التقدم الكبير الذي تحقق على هذا الصعيد، حيث انخفضت نسبة الأمية من 88 بالمئة عام 1952 إلى 19.5 بالمئة عام 1990، لتصل في نهاية عام 2024 إلى أقل من 5 بالمئة، وفقا لبيانات دائرة الإحصاءات العامة.

ويعود هذا التراجع الملموس إلى الجهود الوطنية المستمرة والخطط الاستراتيجية بعيدة المدى التي نفذتها الوزارة بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية.

وفي إطار جهودها للحد من التسرب المدرسي الذي يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى الأمية، أطلقت الوزارة برنامج "تعليم وتعلم المتسربين"، حيث تم افتتاح 205 مراكز التحق بها نحو 3888 طالبا وطالبة خلال العام الدراسي 2024/2025، بهدف إتاحة الفرصة لهؤلاء الطلبة لاستكمال تعليمهم وتمكينهم من الإسهام بفاعلية في تنمية مجتمعهم.

كما تسعى الوزارة ضمن رؤيتها المستقبلية إلى توسيع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الثقافية والتكنولوجية والمهنية من خلال برامج تعليمية وتدريبية نوعية تكسب الدارسين مهارات الحياة والعمل وتنمي لديهم التفكير النقدي والإبداعي، بما يعزز فرص اندماجهم في سوق العمل ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، تتوجه وزارة التربية والتعليم بالتحية والتقدير لجميع الدارسين والدارسات في برامج محو الأمية وما بعدها، الذين اختاروا طريق العلم بإرادتهم وإصرارهم على تطوير ذواتهم وخدمة مجتمعهم. كما تعرب الوزارة عن خالص شكرها للمنظمات الدولية والإقليمية الداعمة لمسيرة التعليم ومحاربة الأمية في الأردن.

وتجدد الوزارة دعوتها لكل من لم تتح له فرصة الالتحاق بالتعليم النظامي إلى الاستفادة من البرامج التعليمية المتاحة، سواء من خلال مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، أو برامج تعليم المتسربين، أو التعليم الاستدراكي، أو الدراسات المنزلية والمسائية، تأكيدا بأن التعليم في الأردن حق مكفول للجميع ومواصلة لتحقيق الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني التي تضع تنمية الإنسان في مقدمة أولويات الدولة باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مزدهر في عصر المعرفة.

وليظل الأردن، بوعي وعزيمة أبنائه، نموذجا في التقدم والعطاء تحت راية الهاشميين الخفاقة.

0 تعليق