Published On 9/9/20259/9/2025
|آخر تحديث: 21:22 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:22 (توقيت مكة)
قال قصر الإليزيه اليوم الثلاثاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار وزير الجيوش سبستيان لوكورنو رئيسا جديدا للوزراء، وهو خامس شخص يتولى المنصب في أقل من عامين خلال عهده، والثالث خلال عام واحد فقط.
ولوكورنو مقرب من ماكرون، ويواجه مهمة صعبة تتمثل في بناء تحالف قادر على العمل داخل برلمان منقسم بين اليسار واليمين الوسط واليمين المتطرف.
يأتي إعلان الإليزيه بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو غداة حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية، ما زاد الضبابية حول مستقبل السلطة التنفيذية.
ووصل بايرو بعد الظهر إلى قصر الإليزيه لعقد لقاء أخير مع ماكرون، الذي تعهد بتعيين رئيس وزراء جديد، قبل توجهه إلى نيويورك الأسبوع المقبل للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
وتُظهر الاستقالة عمق المأزق السياسي الذي يعيشه ماكرون منذ أكثر من عام في برلمان منقسم بين قوى اليسار واليمين الوسط واليمين المتطرف، عقب حلّ الجمعية الوطنية في يونيو/حزيران 2024.
شلّ فرنسا
وسقطت حكومة بايرو بعد رفض النواب في البرلمان مشروع موازنة هدفه توفير 44 مليار يورو (نحو 52 مليار دولار) لتقليص الدين العام الذي وصل إلى 114% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومع إسقاط المشروع، تمسكت الكتل السياسية بمواقفها، حيث طالب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بانتخابات تشريعية جديدة، بينما دعا اليسار الراديكالي إلى استقالة ماكرون نفسه، في حين شدد الحزب الاشتراكي على أن نتائج الانتخابات الأخيرة تجعل اليسار الأحق بقيادة الحكومة. أما حزب الجمهوريين (اليمين التقليدي) فأعلن رفضه المشاركة في أي حكومة يقودها اليسار.
وتزامنت الأزمة السياسية مع تصاعد دعوات احتجاجية، حيث ظهر على مواقع التواصل شعار "لنشلّ كل شيء" بدعم من النقابات واليسار الراديكالي لشلّ البلاد اعتبارا من الأربعاء.
إعلان
وأعلنت وزارة الداخلية نشر 80 ألف عنصر أمن لمواجهة مئات الفعاليات والاحتجاجات، فيما توقعت المديرية العامة للطيران المدني اضطرابات في جميع المطارات الفرنسية. كما دعت النقابات العمالية إلى إضراب واسع في 18 سبتمبر/أيلول.
وزادت الأزمة من تراجع شعبية ماكرون، التي وصلت إلى أدنى مستوى منذ 2017، حيث أظهر استطلاع أن 77% من الفرنسيين غير راضين عن أدائه.
0 تعليق