يركز الديمقراطيون في الكونغرس على الرعاية الصحية كنقطة خلاف رئيسية في المفاوضات مع اقتراب خطر الإغلاق الحكومي.
صرح زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وكلاهما من نيويورك، بأنهما لن يدعما التشريع المدعوم من الحزب الجمهوري للحفاظ على تمويل الحكومة ما لم يتضمن أحكاما معينة تتعلق بالرعاية الصحية، مما يُشعل معركة سياسية شرسة مع المشرعين الجمهوريين قد تُؤدي إلى إغلاق حكومي.
وقال جيفريز في جلسة مجلس النواب هذا الأسبوع: «لقد أوضحنا أننا لن ندعم، تحت أي ظرف من الظروف، مشروع قانون إنفاق جمهوري حزبي يُواصل انتزاع الرعاية الصحية من الشعب الأمريكي».
حافة الهاوية
مع اقتراب التمويل من حافة الهاوية، يُطالب الديمقراطيون في الكونغرس بأن يتضمن أي تشريع من شأنه تجنب الإغلاق تمديدا للإعفاءات الضريبية لقانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بنهاية هذا العام ما لم يتدخل الكونغرس.
إذا اختفت الإعفاءات الضريبية، فقد يرتفع متوسط أقساط التأمين بنحو 75%، وفقا لمؤسسة KFF، وهي مجموعة بحثية غير حزبية في مجال سياسات الصحة.
وقالت المؤسسة، إن الغالبية العظمى من الأمريكيين الذين لديهم خطة صحية من سوق قانون الرعاية الميسرة حصلوا على إعفاء ضريبي على أقساط التأمين في عام 2025، مما يعني أن إلغاءها ستكون له عواقب واسعة النطاق.
«مشروع القانون الكبير»
كما انتقد الديمقراطيون مرارا وتكرارا تخفيضات برنامج Medicaid التي كانت جزءا من «مشروع القانون الكبير الجميل»، ويريدون من الجمهوريين إبطالها.
مع تمسك الديمقراطيين بموقفهم، فإن موقفهم المتشدد الجديد سيعقّد المفاوضات قبل 30 سبتمبر، وهو الموعد المقرر حاليا لانتهاء التمويل الحكومي.
أغلبيتهم ضئيلة
قد يُقرّ مؤتمر موحد للحزب الجمهوري في مجلس النواب تشريعا دون دعم ديمقراطي، لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يحتاجون إلى بعض الدعم الديمقراطي، نظرا لأغلبيتهم الضئيلة.
في مارس، انضم شومر إلى الجمهوريين لتجنب إغلاق الحكومة، لكن خطوته قوبلت بانتقادات حادة من حزبه.
هذه المرة، ومع تركيزهم على انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، أشار شومر وزملاؤه الديمقراطيون إلى أنهم لن يدعموا تشريع تمويل حكومي لا يتضمن التنازلات الرئيسية.
لكن يبدو من غير المرجح أن يتراجع الجمهوريون، من جانبهم، عن مطالب المشرعين الديمقراطيين.
ترامب يرفض
رفض الرئيس دونالد ترامب مطالب الديمقراطيين، قائلاً هذا الأسبوع إن «هناك خطأً ما فيهم».
وقال ترامب لقناة فوكس نيوز: «لو منحتهم كل أحلامهم الآن... فإنهم يريدون التبرع بالمال لهذا أو ذاك وتدمير البلاد. لو منحتهم كل أحلامهم، لما صوتوا لصالحه».
كما اتهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، الجمهوري عن ولاية داكوتا الجنوبية، الديمقراطيين بـ«الضغط» من أجل إغلاق الحكومة.
حل مؤقت
وقال ثون لبرنامج «فلاي آوت داي» على قناة بانشبول نيوز: «إنهم يريدون صراعا مع إدارة ترامب». وتابع: «لكن ليس لديهم سبب وجيه للقيام بذلك. ولا أنوي أن أقدم لهم سببا وجيها للقيام بذلك».
مع مرور الوقت، من المرجح أن يسعى المشرعون إلى إيجاد حل مؤقت للحفاظ على استقرار تمويل الوكالات الفيدرالية.
ولكن حتى التوصل إلى هذا الحل المؤقت سيكون مهمة شاقة.
0 تعليق